السعودية تمتلك أكبر مخزون غذائي بالشرق الأوسط
السعودية قفزت في مؤشر الأمن الغذائي العالمي من المرتبة الـ32 في 2016 إلى الـ30 في 2019، من أصل 113 دولة
يتعرض العالم لنزيف في الموارد نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ورغم ذلك تتجه السعودية نحو التنافسية في مؤشر الأمن الغذائي العالمي 2020، لتكمل مسيرة ما أكده تقدم المملكة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي الصادر من Economist Intelligence Unit ) EIU)، بعد أن قفزت من المرتبة الـ32 في 2016 إلى الـ30 في 2019، من أصل 113 دولة، ويكون تعريف نقاط القوة بأي مؤشر درجة أعلى من 75.
ويستعرض المؤشر نقاط القوة والدرجة التي حصلت عليها السعودية، حيث حصلت في جودة برامج شبكة سلامة الأغذية على 100، وبشأن وصول التمويل للمزارعين 100، المعايير الغذائية 100، سلامة الغذاء 100، التغيير في متوسط تكاليف الغذاء 99.5، فقدان الطعام 91.5، التعريفات الجمركية على الواردات الزراعية 88.5.
وتمتلك السعودية أكبر مخزون غذائي في الشرق الأوسط، حسب ما أكدت عليه وزارة التجارة، والتي قالت إن مخازن الدقيق التابعة للمؤسسة العامة للحبوب تنتج كل أنواع المخبوزات بطاقة تخزينية إجمالية بأكثر من 3.3 ملايين طن قمح، بما يحقق تنمية مستدامة وزيادة الإنتاج وتوسيع الرقعة الزراعية من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني وَفْق رؤية المملكة 2030.
جازان.. خط الدفاع الأول في تحقيق الأمن الغذائي
تزيد مساحة الأراضي الزراعية في منطقة جازان التي بلغت مساحتها الزراعية نحو عن “2.088.608 ” دونم (الدونم 2400 متر) تتوزع على أراضٍ زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها, وتمتاز بخصوبتها وأنها تروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار, وأخرى زراعية صُفْر وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافرا بالمنطقة.
وعملت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية على توسيع رقعة المكافحة الحيوية للآفات الضارة في منطقة جازان في جميع محافظات المنطقة، حيث وصل عدد المواقع أكثر من 1000 موقع وأعطت نتائج ممتازة في إعادة التنوع النباتي في المنطقة والأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية.
وعلى ضوء ذلك، كان استزراع وإنتاج أنواع مختلفة من الخضار من أهمها الطماطم، والكوسة، والخيار، والباذنجان، والبامية، والفلفل، والملوخية، والفجل، والجرجير، والبطيخ، والشمام، والقرع، على مساحة قدرت بأكثر من 4600 هكتار تنتج ما يفوق عن 60000 ألف طن سنوياً، إضافة إلى الذرة الشامية التي تشتهر المنطقة بزراعتها، والسمسم، والدخن، والفول السوداني، وفول الصويا والبن.
وأسهمت أجواء منطقة جازان وتنوع تضاريسها في التوسع الزراعي وإنتاج الفواكه الاستوائية، وتقدر أعداد الأشجار المنتجة التي تم زراعتها 750 ألف شجرة مانجو، و481723 شجرة تين، و716572 شجرة موز، و10366 شجرة جوافة، و104953 شجرة باباي.
وتُعد جازان منطقة رئيسية لإنتاج الأسماك وغيرها من الحيوانات البحرية، حيث تنتج سنوياً مما يقارب 45% من الإنتاج الكلي للأسماك في المملكة، ويمارس نحو 6000 شخص مهنة الصيد على امتداد سواحل المنطقة وجزر فرسان.
كما تُعد المنطقة من أهم المناطق الاستثمارية لصيد الأحياء البحرية وتصنيعها، حيث تتميز بتوفر العديد من أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الكنعد، والشعور، والهامور، والبياض، والسيجان، والحريد، والعربي، والناجل، بالإضافة إلى الربيان والقشريات والرخويات.
وساعد إنشاء منصات للمراكب الصغيرة والكبيرة على استيعاب أكثر 1250 مركبا, فيما تنتشر مرافئ الصيد البحرية في كل من المضايا، والسّهي، والموسّم، والمقعد، والسميرات، وبيش، والشقيق، والقوز، والخور، وجنابه، وتبته، وسواحل قماح، وجبال الإصباح، والصدين، وخور السقيد، وأبوالطوق، والماشي، وبكل مرفأ منها قصص وحكايات عن حُبُّ البحر وشغفُ الصيد وإرثٌ تتناقله الأجيال.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية فإن المنطقة غنية بها خصوصاً الأنواع المحلية، حيث قدر مجموع ما أحصاه فرع وزارة البيئة بـ3977135 رأسا من الضأن والمعز والأبقار والأبل.
كما يوجد بجازان حالياً "4" مشاريع للدواجن بطاقة إنتاجية 1944000 من الدجاج اللاحم، ويوجد في المنطقة أكثر من 1000 نحال لديهم ما يقارب الـ25000 خلية نحل تنتج ما يقدر بـ122000 كيلوجرام من العسل سنويا.
ميناء الملك عبدالعزيز بمدينة الدمام
سجلت البضائع المناولة في الربع الأول لأشهر يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط، ومارس/آذار لعام 2020 ارتفاعا بنسبة 0.24% عن عام 2019 بواقع 8.793.562 طن، في حين زادت عدد السفن التجارية بنسبة 9.47% مقارنة بالعام الماضي بواقع 393 سفينة تجارية، كما بلغت عدد الحاويات المسافنة 3510 حاوية، وبلغت عدد حاويات الرص 791 حاوية.
وسجل منتج الأرز السلعة الغذائية الأشهر في المملكة والغذاء الأساسي لما يزيد عن نصف سكان العالم وفرة بما يزيد عن 18 ألف طن بواقع 450 ألف كيس، في حين بلغت الذرة المستخدمة في الأعلاف أكثر من 66 ألف طن، كما تجاوزت كميات الشعير 128 ألف طن، إضافة إلى توفر كميات كبيرة من المبردات في الثلاجات مثل الفواكه بأنواعها والدجاج المجمد.
تبوك تواصل مهمتها في تحقيق الأمن الغذائي بالسعودية
تعد شركة تبوك الزراعية أحد صروح التنمية بالسعودية، إضافة إلى كونها معلما زراعيا نموذجيا, إذ بلغ عدد أشجار الفاكهة والزيتون المزروعة بالشركة 915388 شجرة, وتنتج الشركة حالياً 11 صنفاً من الخوخ و17 صنفاً من المشمش و4 أصناف من الكمثرى و10 أصناف من العنب و14 صنفاً من البرقوق و7 أصناف من النكتارين و7 أصناف من البلح, كما تمتلك الشركة بالإضافة إلى ذلك القدرة على إنتاج القمح والبطاطس والبصل والمحاصيل الحقلية الأخرى ليصل إنتاجها السنوي إلى أكثر من 140 ألف طن.
وأوضح رئيس قطاع التشغيل بالشركة المهندس يحيى مباركي، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن الطاقة الإنتاجية للشركة من القمح تصل حالياً إلى 60 ألف طن, في حين أن إنتاج الشركة من الفاكهة المختلفة واللوزيات والعنب لهذا الموسم يصل إلى 10 ملايين كيلوجرام, ومن البصل يصل كذلك إلى 10 ملايين كيلوجرام, مضيفاً أن إنتاج الشركة من زيت الزيتون يصل إلى 200 ألف لتر ومن الزبيب إلى 200 ألف كيلو جرام ومن العسل يصل إنتاج الشركة إلى 5 آلاف كيلوجرام.
عسير.. بيئة خصبة توفر الأمن الغذائي
تعد منطقة عسير الأولى بين المناطق الإدارية في المملكة، من حيث عدد الحيازات الزراعية، حيث وصل عددها بالمنطقة إلى 69466 حيازة وبنسبة 24.5% من إجمالي عدد الحيازات في السعودية.
ووصل عدد البيوت المحمية إلى 7950 بيتا محميا تنتج معظم الخضراوات مثل الطماطم والخيار والكوسا والباذنجان والفلفل وغيرها.
ويزيد إنتاجها عن 29167 طناً سنوياً، أما القمح وهو الغذاء الأساسي عالمياً فيقدر ما تنتجه منطقة عسير سنويا بـ16707 أطنان إلى جانب 2367 طنا من الشعير سنويا.
تنوع التضاريس بين الجبل والسهل والبحر منح منطقة عسير تميزاً في التنوع الغذائي، فعلى ساحل البحر الأحمر ترفد يوميا محافظة البرك ومركزي القحمة والحريضة أرجاء المنطقة بكميات من الأسماك والربيان وغيرها، ويصل عدد قوارب الصيد الصغيرة المسجلة رسميا إلى 837 قارب صيد تقليدي صغير و35 قارب صيد تقليديا كبيرا، وبلغت إحصائيات مصايد الأسماك لعام 2019م 52 طنا ومصايد الربيان للعام نفسه 20 طنا.
وشكلت المراعي الطبيعية واتساع الرقعة الزراعية في المنطقة في تنمية الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. ويقدر متوسط عدد الأغنام والماعز التي يمتلكها مربو الماشية في المنطقة بـ5 ملايين رأس إلى جانب 120 ألف رأس من الإبل و30 ألف رأس من الأبقار.
وأسمهت مشروعات إنتاج الدواجن والبيض في دعم "الأمن الغذائي" في المنطقة، فخلال السنوات الأخيرة، حسب الإحصاءات الرسمية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، بلغت المشروعات المنتجة 208 مشروعات لإنتاج الدجاج اللاحم، بطاقة إنتاج سنوي من الدجاج اللاحم تبلغ 270.561.859 طائراً، و11 مشروعا للدجاج البياض تنتج سنويا 435.692.350 بيضة ومشروع فقاسات ينتج 80.000.000 صوص سنويا و4 مسالخ بقدرة 79.000 طائر في الساعة.
ويبلغ عدد السدود القائمة في منطقة عسير 114 سدا وإجمالي سعتها التخزينية (498.462.173) مليون متر مكعب، كما تبلغ عدد السدود تحت الإنشاء خمسة سدود.
ويبلغ عدد مزارعي منطقة عسير المستفيدين من دعم البرنامج حتى الآن 1837 مزارعاً.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز