السعودية تطيل عمر الديون لـ9.5 سنة
نهاية العام الماضي، أعلنت السعودية ميزانية جديدة لعام 2022 ستشهد تحقيق أول فائض منذ عام 2013، قبل عام من التوقعات السابقة.
قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين السعودي هاني المديني، إنه تمت إطالة عمر محفظة الدين السعودية إلى 9.5 عام من 7 إلى 8 سنوات في وقت سابق، دون التأثير على تكلفة خدمة الدين.
وأضاف في حديثه مع "العربية" أن عمر محفظة الدين الحالي من المتوقع أن تتم المحافظة عليه على المدى المتوسط الذي يعتبر مرتفعا مقارنة بدول لها نفس التصنيف الائتماني.
وأوضح أن ما تم الإعلان عنه في ميزانية المملكة للعام 2022، بتحقيق 90 مليار ريال فائضا، يشير إلى تخفيف الضغوط على الاحتياجات التمويلية، لكن ما زال التركيز قائما على سد الاحتياجات التمويلية وسداد مستحقات الدين على المدى القريب والمتوسط (عبر إصدارات الدين).
- كهرباء مصر: تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط مع السعودية أكتوبر 2024
- أسعار عمرة رجب 2022 للمصريين.. وشروط السفر إلى السعودية
وأوضح أنه خلال هذا العام سيتم اقتراض ما يقارب 43 مليار ريال، لسداد مستحقات أصل الدين.
وأشار إلى أن عملية اغتنام الفرص (المتمثل في أسعار الفائدة المنخفضة) يعد جزءا من استراتيجية الدين متوسطة المدى التي تركز على إدارة مخاطر سداد أصل الدين ومخاطر أسعار الفائدة.
وأوضح أن مركز إدارة الدين قامت بعملية التمويل الاستباقي في 2021، لسداد أصل الدين لعام 2022 بحوالي 33 مليار ريال ومن المتوقع الاستمرار في هذا النهج.
وذكر أن جزءا من عملية إدارة مخاطر أسعار الفائدة، تنقسم إلى عمليات تراكمية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية، بجانب ما يتم تنفيذه على المدى القصير.
وتابع: "عبر السنوات الماضية تم رفع نسبة التمويل الثابت (عبر تثبيت سعر الفائدة طوال فترة الدين) إلى إجمالي المحفظة لتصل إلى 80% ما يخفف المخاطر على أسعار الفائدة. عمليات التمويل الاستباقي في عام 2021 كانت مواتية ما مكننا من تمويل من 40% إلى 50% من استحقاقات أصل الدين، على أسعار الفائدة لعام 2021"، وهذا يحد من مخاطر الانكشاف على أسعار الفائدة.
وذكر أن التمويل الحكومي البديل، جزء من خطط المركز الوطني لإدارة الدين، لتعزيز جودة محفظة الدين، ولا يتعلق الأمر فقط بتنويع الأدوات، بل أيضا مدى مناسبة كل أداة تمويلية لعملية الإنفاق.
وأشار إلى أن عمليات التمويل المرتبطة بعجز الميزانية "نفضل أن تكون سندات وصكوك، في حين أن عمليات تمويل المشروعات نفضل تمويلها عبر عمليات التمويل البديل".
وتابع: "العام الماضي قمنا بعملية تمويل من قبل وكالة ائتمان الصادرات الكورية بقيمة 3 مليارات دولار، وتعتبر تمويلا بديلا، وأيضا العام الجاري ننظر إلى مشاريع البنية التحتية والتي يكون أنسب لها تمويل المشاريع (corporate finance)".
ونهاية العام الماضي، أعلنت السعودية ميزانية جديدة لعام 2022 ستشهد تحقيق أول فائض منذ عام 2013، قبل عام من التوقعات السابقة، حيث سيبلغ الفائض 90 مليار ريال يمثل 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
أما النفقات فستبلغ 955 مليار ريال مقابل إيرادات بـ 1.540 تريليون ريال هي الأعلى منذ 2013، وسيرتفع الدين العام إلى 938 مليار ريال في 2022 يمثل 25.9% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع.
وفي الأرقام الفعلية المتوقعة للعام الجاري، من المتوقع أن تبلغ النفقات 1.015 تريليون ريال هذا العام، وهو ما يشكل تراجعا بـ 5.6% عن النفقات الفعلية للعام 2020، أما الإيرادات، فمن المتوقع أن تبلغ 930 مليار ريال بزيادة 19% عن العام الماضي.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز