شهد انطلاقة السعودية.. قصة ملعب مونديالي تحول إلى «خرابة»
بات الملعب الذي خاض عليه المنتخب السعودي أولى مبارياته في تاريخ مشاركاته بكأس العالم على حافة الإزالة بعدما تحول إلى خرابة.
واحتضن ملعب "روبرت كينيدي التذكاري" عددا من مباريات بطولة كأس العالم 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المنتخب السعودي، الذي كان وقتها يشارك في المونديال لأول مرة، أحد المنتخبات التي لعبت على أرض هذا الملعب الذي يتسع إلى 50 ألف متفرج.
المنتخب السعودي في ملعب كينيدي
لعب منتخب السعودية في مونديال أمريكا 1994 ضمن المجموعة السادسة مع هولندا والمغرب وبلجيكا.
وخاض الأخضر مباراته الأولى في المونديال بملعب "كينيدي" يوم 20 يونيو/ حزيران ضد هولندا، وسجل فؤاد أنور برأسية يومها هدف التقدم للأخضر الذي بات أول هدف للمنتخب العربي في المونديال.
لكن هولندا نجحت في العودة في الشوط الثاني بتسجيل ثنائية عبر ويليامز يونك وغاستون تاومنت.
بعدها بتسعة أيام خاض الأخضر آخر مبارياته في دور المجموعات على الملعب ذاته ضد بلجيكا، وفاز بهدف تاريخي لسعيد العويران بعد 5 دقائق.
وتم اعتبار الهدف من أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم بعدما راوغ نجم فريق الشباب السعودي حينها عددا من مدافعي الشياطين الحمر على طريقة الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا قبل أن يضع الكرة في الشباك.
على حافة الإزالة
لكن الملعب الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكتوبر/ تشرين الأول 1961 بات على شفا الإزالة.
وأوضحت صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير لها أن الملعب الذي أغلقت أبوابه قبل 7 سنوات ستتم إزالته في عام 2024.
الملعب الذي استضاف 9 مباريات في أولمبياد أتالانتا 1996، و5 مواجهات في مونديال 1994، وفاقت مساحته ملعب "ستامفورد بريدج" معقل تشيلسي الإنجليزي، بات يعيش أيامه الأخيرة.
وكان هذا الملعب معقلا لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية وفريق "دي سي يونايتد"، بالإضافة لفريقي البيسبول واشنطون سيناتورز و"ناشيونالز"، وفريق "كومانديرز" في دوري كرة القدم الأمريكية.
ولم يقتصر الأمر في هذا الملعب التاريخي على الرياضة فقط، فقد أقيمت عليه العديد من الحفلات الصاخبة لنجوم مثل رولينغ ستونز ومايكل جاكسون وبينك فلويد.
لكن رغم هذا الماضي المرموق فقد تعفن الملعب الآن وتحول إلى خرابة، وانهارت بنيته التحتية في السنوات الأخيرة، ليتم اتخاذ قرار بهدمه في عام 2019 بعدما لم يعد ممكناً إجراء أي صيانة عليه.
ويشير مجلس مدينة واشنطن إلى أن تكلفة الحفاظ على الملعب وفقاً للمعايير الحديثة هي 2.7 مليون جنيه إسترليني في السنة الواحدة، بينما تكلفة الهدم ستصل إلى 15.8 مليون.
وقد دخلت الجرافات للملعب في أكتوبر 2023 ليتم إغلاق صفحة مهمة من تاريخ كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية.