تصعيد أكثر من مليوني حاج إلى منى
الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة.
أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن أعداد الحجاج تجاوزت المليوني حاج من داخل وخارج المملكة، مبينا أن مصلحة الإحصاءات العامة ستعلن الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر "عيد الأضحى المبارك".
وقال "إن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر".
وأضاف أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى، والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة، ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى، وتستغرق تلك العملية حوالي 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر، ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر، ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة، ثم منى، وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.
وأوضح عضو المجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، محمد بن سعد القرشي، أن أكثر من ٩٥% من حجاج الداخل سيقضون، الأحد، يوم التروية في مشعر منى اقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومن ثمّ الاستعداد للوقوف على صعيد عرفات الطاهر يوم التاسع من ذي الحجة.
وأفاد أنه تم تهيئة نحو ٢٠٠٠ خيمة بالجبس بورد المقاوم للحرائق وتركيب مكيفات سبليت، كما سيتم توزيع أكثر من ٢٠٠ ألف مظلة شمسية على حجاج الداخل للوقاية من حرارة الشمس وتمكينهم من أداء مناسك الحج بكل سهولة وراحة.
وقال إن قطار المشاعر سيخدم حوالي ١٨٦ ألف حاج من حجاج الداخل، حيث يستقلون القطار صباح يوم التروية وللنفرة من مشعر منى إلى عرفات.
وأشار اللواء التركي إلى أن المهمة القادمة، يوم عرفة، هي مهمة مرورية بالدرجة الأولى، لأنه يهمنا تمكين حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بعرفات خلال الوقت المحدد شرعاً، وهي بكل تأكيد تعتبر المهمة الأساسية، حيث إن من لم يتمكن من الوقوف بعرفات لا يمكن أن يستكمل أداء فريضة الحج، ولا يعد أنه أدى الفريضة، ولذلك يحرص الجميع على تذليل المعوقات التي قد تعرقل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى عرفات في الأوقات المحددة شرعاً.
وأضاف: "بحمد الله هناك شبكة طرق جيدة وهناك تنظيمات جيدة للنقل، حيث يتم نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بواسطة الحافلات، ولكن عمليات التصعيد والنفرة والعودة إلى منى تتم من خلال أربع وسائل نقل مختلفة، فهناك مشاة ويمثلون حوالي 15% من أعداد الحجاج ويتوقع أن يكون أكثر من 500 ألف حاج يتحركون مشياً على الأقدام من مكة المكرمة إلى منى ثم يواصلون إلى عرفات ثم يعودون إلى مزدلفة ثم مرة أخرى إلى منى، وهناك نسبة من الحجاج يتنقلون بواسطة القطار في رحلتي التصعيد والنفرة، وهناك الحجاج المشمولون بالنقل في الحافلات، إذ يتم تنظيمهم بطريقتين مختلفتين، فهناك فئة من الحجاج ينقلون بنظام الرحلات الترددية والفئة الأخرى يتم نقلهم بواسطة نظام نقل الحافلات والطرق التقليدية التي تعتمد على نقل الحجاج بمسار واحد أو مسارين.