نفط السعودية يتفوق على روسيا في ملعب الهند.. وفنزويلا "جاهزة" للمنافسة
أظهرت بيانات من مصادر صناعية وتجارية أن السعودية تُعد ثاني أكبر مورّدي النفط للهند في أغسطس/آب، فيما تعرض فنزويلا تصدير النفط للعالم.
وتجاوزت السعودية روسيا بهامش ضئيل في إجمالي صادرات النفط إلى الهند، بينما احتفظ العراق بالمركز الأول.
ووفقا للبيانات، جرى شحن 863 ألفا و950 برميلا يوميا من الخام من السعودية إلى الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بارتفاع 4.8% عن الشهر السابق، في حين تراجعت المشتريات من روسيا 2.4% إلى 855 ألفا و950 برميلا يوميا.
ورغم ارتفاع السعودية، انخفضت حصة النفط من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى الهند إلى 59.8%، وهو أدنى مستوى في ما لا يقل عن 16 عاماً مع خفض الهند الواردات من أفريقيا.
وأصبحت الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الروسي بعد الصين بعدما خفض آخرون مشترياتهم إثر الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط.
ولم تنتقد نيودلهي علانية موسكو بسبب "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الجمعة على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة أمنية إقليمية.
وتواصل واردات الهند الشهرية من النفط الروسي التراجع بعدما سجلت رقما قياسيا في يونيو حزيران، إذ قلصت موسكو التخفيضات المعروضة على نفطها.
وفي أغسطس/آب أيضا، ظلت الإمارات رابع أكبر مورّد نفطي للهند، بينما أزاحت قازاخستان الكويت لتصبح في المرتبة الخامسة.
دور نفط فنزويلا
من جهة أخرى، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء أن كراكاس "مستعدة لتزويد السوق العالمية" بالنفط والغاز، مدينا أزمة الطاقة التي نجمت، عن فرض عقوبات "غير عقلانية" على روسيا، على حد قوله، بعد العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية.
وقال مادورو خلال زيارة إلى كراكاس للأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص إن "فنزويلا مستعدة وراغبة في أداء دورها وإمداد سوق النفط والغاز الذي يحتاج إليه الاقتصاد العالمي، بطريقة مستقرة وآمنة".
وأكد الرئيس الفنزويلي أن حكومته "أصلحت" صناعتها النفطية التي انخفض إنتاجها إلى مستويات تاريخية بعد سنوات من سحب الاستثمارات ونقص الصيانة.
ويبلغ إنتاج فنزويلا حاليا نحو 700 ألف برميل يوميا مقابل 2,3 مليون برميل في 2002.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على كراكاس في 2019، تشمل حظرا على النفط الفنزويلي بعد إعادة انتخاب مادورو في 2018 لولاية ثانية في تصويت قاطعته المعارضة.
وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن في مايو/أيار تخفيفا محدودا لبعض تلك العقوبات، في خطوة جاءت مع ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
ودان مادورو "أزمة الطاقة" الناتجة عن العقوبات المفروضة على روسيا التي وصفها بأنها "غير منطقية وغير مبررة".
وخفضت روسيا أكبر مورد لأوروبا، بشكل حاد شحناتها من الغاز ما أثار مخاوف من حدوث نقص في الغاز وارتفاع الأسعار.
ودعا مادورو إلى "سعر عادل ومتوازن" قدره 100 دولار للبرميل.
كما دعا من جديد شركات النفط الأجنبية إلى الإنتاج في فنزويلا. وقال "نحن مستعدون (...) لزيادة إنتاج النفط بشكل تدريجي ومتسارع لتوسيع وزيادة إنتاج المنتجات المكررة".
وقال إن "فنزويلا لديها أكثر من 50 مشروعا للغاز من الدرجة الأولى وكل الضمانات القانونية ليتمكن المستثمرون الدوليون" من الحضور "لإنتاج الغاز في فنزويلا ونقله إلى الأسواق الدولية".
من جهته، صرح الأمين العام لأوبك بأن المنظمة تواجه "أخطر وأكثر التحديات جدية" منذ إنشائها قبل 62 عاما.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز