دافوس الصحراء.. السعودية تعتزم إطلاق خطة لتجارة الكربون
وزير الطاقة السعودي قال إن الخطة هدفها تنويع موارد السعودية من الطاقة وخفض انبعاثاتها الكربونية.
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، الأربعاء، إن أكبر مصدر للنفط في العالم يعتزم إطلاق خطة لتجارة الكربون، إذ تستهدف السعودية عضو مجموعة العشرين تنويع مواردها من الطاقة وخفض انبعاثاتها الكربونية.
وتنتشر خطط تجارة الكربون في أنحاء العالم وسط سعي الحكومات لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرار الأرض.
وأضاف وزير الطاقة السعودي، خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض: "سنخرج قريباً بمقترح يتعلق بتجارة الكربون سيكون نظاماً عادلاً لتجارة الكربون.. وأعتقد أنه سيجدي".
وأكد في المؤتمر، الذي يطلق عليه "دافوس الصحراء"، أن "الكربون مورد.. إنه ليس شيئاً يجب علينا فقط إطلاقه ونفثه في الهواء.. في الواقع، تجميعه يجعلنا نجني المال من ورائه".
ويتبوأ تأثير تغير المناخ مكانة متقدمة في قائمة أولويات السعودية مع استعدادها لاستضافة اجتماع مجموعة العشرين في 2020، وتأهب شركة النفط الوطنية أرامكو للإدراج، وسط تنامي زخم نشاط الدفاع عن البيئة والتحول عن أنواع الوقود الأحفوري.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أن لدى السعودية في الوقت الراهن أكبر مصنع في العالم لتجميع الكربون واستغلاله، إذ يحول نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً إلى منتجات مثل الأسمدة والميثانول.
وتابع: "لدينا أحد أكثر معامل المنطقة تطوراً للاستخلاص المعزز للنفط باستخدام ثاني أكسيد الكربون، ويقوم باحتجاز وتخزين 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً".
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن لدى الرياض خطة لنشر مزيد من منشآت البنية التحتية اللازمة لاحتجاز الكربون واستغلاله وتخزينه في جميع مناطق السعودية.
وقال الأمير عبد العزيز إن الإصلاحات السعودية في أسعار الطاقة وبرنامج كفاءة الاستهلاك سيعملان على خفض الطلب المحلي بما يصل إلى مليوني برميل يومياً من المكافئ النفطي بحلول 2030 بالمقارنة مع تقديرات سابقة.
وانطلقت، الثلاثاء، في الرياض، فعاليات "دافوس الصحراء"، التي تستمر لمدة 3 أيام بمشاركة مجموعة من رؤساء الدول وصناع القرار.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز