بدء المرحلة الثانية من مناورات "درع الخليج المشترك1" بالسعودية
المناورات الميدانية للتمرين تستمر 5 أيام كمرحلة ثانية بالذخيرة الحية بمشاركة قوات برية وجوية وبحرية ودفاع جوي وقوات خاصة من 23 دولة.
انطلقت الأحد، المرحلة الثانية من تمرين "درع الخليج المشترك 1"، بتنفيذ مناورات ميدانية بالذخيرة الحية تستمر 5 أيام بمشاركة قوات برية وجوية وبحرية ودفاع جوي وقوات خاصة من 23 دولة.
وانتهت المرحلة الأولى من التمرين الخميس الماضي بتنفيذ مهام تتعلق بقيادات القوات المشاركة من جميع القطاعات العسكرية لمدة 3 أيام استخدمت فيها التقنية الحديثة من مشبهات القتال لمحاكات الواقع الافتراضي.
وتعاملت القيادات خلال المرحلة الأولى من التمرين مع جميع إجراءات إدارة العمليات العسكرية، في بيئة عمليات نظامية وغير نظامية، يتم فيها اختبار وسائل القيادة والسيطرة والاتصالات على جميع المستويات الاستراتيجية والعملياتيه والتكتيكية.
وذكر المتحدث الرسمي لتمرين "درع الخليج المشترك 1" العميد الركن عبدالله بن حسين السبيعي: "إن المناورات الميدانية في مرحلتها الثانية تهدف إلى رفع كفاءات القوات المشاركة لمواجهة التحديات والتهديدات، ضمن بيئة عمليات مشتركة لتحقيق مفهوم العمل المشترك.
وأكد أن هذه المرحلة تشارك فيها قوات عسكرية على مستوى عال من التدريب والاحترافية باستخدام العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة.
وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن تمرين "درع الخليج المشترك 1"، الذي تنظمه وزارة الدفاع السعودية، وتشارك فيه 23 دولة، كان قد نفذ الأسبوع الماضي واحدة من أضخم خطط التحرك العسكري لحشد القوات على مستوى العالم التي انطلق من لحظة وصول أولى طلائع القوات المشاركة في التمرين لأراضي المملكة العربية السعودية عبر المنافذ "البرية -الجوية-البحرية" وانتهاءً باكتمال تمركزهم في مناطق الحشد.
وأضافت أنه تم استخدام الطائرات العسكرية العملاقة للدول المشاركة لنقل الضباط والجنود والمعدات والعتاد النوعي الذي سيستخدم في التمرين.
وشددت الوكالة على أن التمرين الذي يعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، يستهدف رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.
كما يشكل التمرين نقطة تحول نوعية على صعيد التقنيات المستخدمة، إذ تعد من أحدث النظم العسكرية العالمية، فضلاً عن المشاركة واسعة النطاق للدول المشاركة، حيث تتصدر 4 دول منها التصنيف العالمي ضمن قائمة أقوى 10 جيوش في العالم.
وتدعم مثل هذه التدريبات العسكرية الكبرى الأمن والاستقرار، ومسيرة السلام في الشرق الأوسط، حيث يمكن أن تكون جزءا من أي قوة مستقبلية يمكن أن تحتاج المنطقة لتشكيلها لردع أي تهديد.
ويعد هذا التمرين تأكيدا على الثقل الدولي للمملكة العربية السعودية، ودلالة على أنها قادرة على حشد أي قوات ردع من الدول الشقيقة والصديقة في أي وقت، لحماية السلام، وصون الأمن، وحفظ مقدرات الشعوب ومكتسباتها، ضد أي تدخل وأي أطماع وتهديدات محتملة.
وكان عشرات الآلاف من الجنود قد وصلوا إلى المملكة للانضمام إلى التمرين العسكري الذي يعد الأكبر من نوعه، من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد النوعي المستخدم فيه، إذ يصنف كأحد أكبر عملية حشد للقوات المختلطة مثل عملية عاصفة الصحراء، والمناورة العسكرية السعودية "رعد الشمال"، التي أجريت في حفر الباطن بالمملكة العربية السعودية في مارس/آذار 2016.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA=
جزيرة ام اند امز