مغربية تضع مولودها فوق السحاب
راكبة مغربية الجنسية وضعت مولودها على الطائرة القادمة من جدة إلى القاهرة، والتابعة للخطوط الجوية السعودية.
في سماء الوطن العربي وضعت راكبة مغربية مولودها على الطائرة القادمة من جدة إلى القاهرة، والتابعة للخطوط الجوية السعودية، وفور هبوط الرحلة بمطار القاهرة الدولي تولى فريق من الحجر الصحي إسعاف الراكبة ومولودها، وتم نقلها إلى المستشفى لاستكمال العلاج وفحص المولود الذي سمته "عبد الرحمن".
تلقى برج المراقبة بمطار القاهرة الدولي إشارة من قائد الطائرة السعودية الرحلة 307 القادمة من جدة، يطلب إحضار طبيب حجر صحي وسيارة إسعاف بعد أن وضعت الراكبة المغربية ليلى شكري "32 عاما" مولودها على الرحلة القادمة للقاهرة.
انطلقت سيارة إسعاف وفريق من الحجر الصحي لعمل الإسعافات اللازمة للراكبة، وتولى فريق من المطار إنهاء إجراءات وصولها، وأمر الدكتور حازم حسين، مدير الحجر الصحي بالمطار، بنقلها إلى أحد المستشفيات القريبة من المطار، وقررت تسمية طفلها "عبدالرحمن" على اسم قائد الرحلة التي نقلتها للقاهرة.
الخطوط الجوية السعودية تسمح للمرأة بالصعود إلى طائراتها فقط إن لم تكن قد تجاوزت بعد أسبوعها الثامن والعشرين، أي الشهر السابع من الحمل علماً بأنه يمكن للمرأة الحامل السفر في الشهر الثامن ولكن بتقديم تصريح طبي صادر من طرف الطبيب المختص بالولادة وليس قابلة أو طبيب آخر.
السياسة نفسها يتبعها الطيران الإيطالي، حيث يمكن للنساء السفر حتى الشهر الثامن من الحمل، ولكن في الأسابيع الأربعة الأخيرة، تلزمهن شهادة طبية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على جميع النساء الحوامل ملء استمارة المعلومات الطبية، حيث تصرح بأنها لا تحتاج إلى مرافقة.
الوثيقة الطبية التي يجب أن تقدم عند بوابة الصعود يجب ألا يكون تاريخ إصدارها قد تجاوز الأسبوع في يوم الرحلة، ويجب أن تحتوي على كل تفاصيل حالة المرأة الصحية حيث يضمن للمرأة طبيب من خلالها التنقل جواً دون التعرض لأي مشكلة، وهذا بالطبع لن يكون إلا لصالح المرأة والطفل، وبعد الأسبوع الثاني والثلاثين أي في الشهر التاسع، سيكون من الصعب قبول سفر المرأة الحامل حيث من الممكن أن تعرض صحتها وسلامة الطفل للخطر وهذا ما لا تقبله طيران السعودية بأي شكل من الأشكال.
وجنسية الطفل تخضع للمعاهدات الدولية، وفقاً للمادة 3 من الاتفاقية الأممية بشأن خفض حالات انعدام الجنسية، والطفل المولود على متن سفينة أو طائرة يحمل جنسية البلد الذي يتم فيه تسجيل الجهاز: "لأغراض تحديد التزامات الدول المتعاقدة بموجب هذه الاتفاقية، ولادة على متن سفينة أو طائرة تعتبر تابعة لأراضي الدولة التي ترفع السفينة أو الطائرة علمها"، الاتفاقية التي وافقت عليها 37 دولة فقط.