يشمل 5 مجالات.. السعودية تعلن موعد إطلاق "معرض الدفاع العالمي"
معرض الدفاع العالمي سيُقام مرّة واحدة كل عامين في الرياض، لدعم طموحات السعودية في توجهاتها بتوطين 50% من إنفاقها العسكري
أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، الأربعاء، إطلاق معرض الدفاع العالمي الأول 2022 الذي سيركز على التكامل المشترك بين أنظمة الدفاع الجوي والبري والبحري والأقمار الاصطناعية وأمن المعلومات.
وتنظم السعودية المعرض ليصبح معرضاً متكاملاً وفريداً من نوعه بحيث يوفر للمصنعين المحليين والعالميين والجهات المعنية بقطاع الصناعات العسكرية والأمنية ولجميع المهتمين من الزوار منصة موحدةً تحت سقف واحد، وسيكون إضافة مرتقبة إلى سلسلة معارض الدفاع الدولية على مستوى العالم.
وكشف المهندس أحمد العوهلي، محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، الأربعاء، عن إطلاق "معرض الدفاع العالمي 2022" في نسخته الأولى، حيث يتمحور حول التوافق العملياتي بين أنظمة الدفاع والأمن والأقمار الصناعية.
أوضح في مؤتمر صحفي افتراضي بحضور عدد من كبرى الشركات الدولية والمحلية في قطاع الصناعات العسكرية، وعدد من منسوبي وسائل الإعلام الدولية والمحلية والإقليمية، أنه من المقرر أن يقام خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس/آذار 2022، على أن يُقام مرّة واحدة كل عامين في الرياض.
ومعرض الدفاع العالمي الأول الذي سيُعقد لمدة 4 أيام سيقام في العاصمة الرياض، حيث يتضمن عروضاً شاملة وافتراضية لحلول تقنيات الدفاع المتكاملة، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وندوات تثقيفية حول الجيل المقبل من أنظمة الدفاع.
كما سيضم عدداً من قاعات العرض الداخلية على امتداد 30 ألف متر مربع، ومساحة تزيد عن 15 ألف متر مربع لعرض الطائرات، ومنطقة أخرى بمساحة 200 ألف متر مربع مخصصة لعروض المعدّات البرية، إضافة إلى عدد من مرافق العرض وأحدث الإمكانات التقنية للعروض الافتراضية.
وأكد العوهلي، أنه في ظل التطوّر التقني الذي نشهده في عالمنا اليوم الذي يُلقي بظلاله بشكل كبير على قطاع الدفاع العالمي، تزداد الاعتبارات المتعلقة بالشؤون الدفاعية تعقيداً، ومن ثم تبرز الحاجة لوجود منصة موحدة تجمع الجهات المعنية بالقطاع تحت سقف واحد للتحاور ومناقشة التحديات التي يواجهها العالم جميعاً.
وقال: "من هذا المنطلق وتحقيقاً لطموح وتطلعات القيادة الحكيمة نحو تعزيز قدرات التصنيع العسكري الوطنية رأت القيادة، بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية، إطلاق معرض الدفاع العالمي".
وتابع: وذلك" ليكون منصة متقدمّة تستعرض عبر العروض الحية والافتراضية الإمكانات الواعدة التي يُمكن للتوافق العملياتي أن يوفّرها عبر مجالات الدفاع الخمسة، وهي الجو والبر والبحر والأمن والأقمار الصناعية."
وأشار العوهلي إلى أن قوة السعودية اقتصادياً ووجودها في صلب سلاسل الإمداد الدولية لا سيما عبر موقعها الجغرافي الإستراتيجي، الذي يصل ما بين ثلاث قارات، يجعل منها الوجهة المثالية لتنظيم وإطلاق المعرض.
وأوضح، أن " أهمية المعرض تكمن في أنه سيكون داعماً لطموحات السعودية في توجهاتها الإستراتيجية بتوطين 50% من إنفاقها العسكري بحلول العام 2030، كما سيسهم في ترسيخ أواصر التعاون التي تجمع المملكة بشركائها في صناعة الدفاع من شتى أنحاء العالم."
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي شون أورمرود أن معرض الدفاع العالمي يمثل منعطفاً مهماً في صناعة الدفاع بشكل عام، لا سيما أنه سيضع معياراً جديداً من حيث الحجم والشمولية.
وأوضح، أن المعرض سيسلّط الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه السعودية في صياغة مستقبل صناعة الدفاع، ويتيح إمكانية المشاركة في برامج مخصصة تدعم الشركات السعودية والمصنعين المحليين.
وتابع: كما يقدّم المعرض فرصاً استثماريةً واعدة في قطاع الدفاع المحلي، ويشجع الشباب السعودي على العمل في صناعة الدفاع والإسهام في بناء مستقبلها.