"إيدج".. مسيرة إماراتية رائدة لتوطين التكنولوجيا المتقدمة
شهدت الإمارات في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في الصناعات الدفاعية الوطنية وباتت تتمتع بثقة عالمية متنامية
"دولة الإمارات تسعى بإرادة قوية وجهود حثيثة وخطى واثقة ومقومات متنوعة إلى ترسيخ مكانتها بوصفها أحد مراكز التكنولوجيا المتقدمة ومقرا لأهم المطورين والمختصين والباحثين بهذا المجال الحيوي الواعد".. بهذه الكلمات دشن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجموعة "إيدج" الجديدة.
حيث اقتنصت دولة الإمارات العربية المتحدة، دورها المتقدم وحصدها المركز الأول عام 2018 لمؤشر الابتكار العالمي على مستوى العالم العربي، لإنشاء مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج".
نقلة نوعية في الآونة الأخيرة
شهدت الإمارات في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في الصناعات الدفاعية الوطنية وباتت تتمتع بثقة عالمية متنامية، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تطويرها وتحديثها، وتوفير الظروف الملائمة لنموها.
وجاء تدشين "إيدج" ثمرة لتلك النقلة النوعية، وتضم مجموعة التكنولوجيا المتقدمة 25 شركة متخصصة بالتكنولوجيا في قطاع الدفاع، ويعمل بها نحو 12 ألفا يمتلكون خبرات نوعية وفنية في الصناعات الدفاعية.
القدرات التي تعمل بها مجموعة التكنولوجيا المتقدمة، تخدم القطاعات الرئيسية كالمنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والدفاع الإلكتروني، والحرب والاستخبارات الإلكترونية، ودعم المهام، وتمثل دفعة قوية للصناعات الدفاعية الوطنية، لوضع الإمارات على خريطة الدول المصدرة للتقنيات الدفاعية خلال الفترة المقبلة.
ومن المنتظر أن تنقل مجموعة "إيدج" الجديدة الصناعات الدفاعية الوطنية إلى مرحلة جديدة أكثر تميزا وتنافسية.
الفلسفة التي تتبناها "إيدج"
تنطلق فلسفة مجموعة "إيدج" من عدة مبادئ أساسية، وهي الموهبة والشراكة والإحلال التكنولوجي، كما أنها تعمل وفقا لرؤية استراتيجية جديدة تعلي من قيم الإبداع والابتكار والتطوير.
وتعمل المجموعة أيضا على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العاملة في قطاع الدفاع وصانعي المعدات الأصلية الرائدين على مستوى العالم، والاستفادة من خبراتها المتقدمة، بما يعزز من مستوى الصناعات الدفاعية الإماراتية وتعزيز تنافسية صناعاتها.
ومن المقرر أن تصنع مجموعة "إيدج" طفرة حقيقة نتيجة توافر البنية التحتية الداعمة لتلك الصناعة، وبناء قاعدة متطورة من الصناعات المدنية والاستراتيجية التي تمثل دعما قويا للصناعات الدفاعية في الإمارات.
كما تعزز "إيدج" توجه الإمارات نحو بناء مجتمع الابتكار، باعتباره أهم مقومات نجاح الصناعات الدفاعية، فضلا عن موقع الإمارات الجغرافي المتميز الذي يزيد من جاذبيتها للشركات الدولية الكبرى في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، التي تسعى إلى الاستفادة من هذا الموقع في الترويج لمنتجاتها في دول المنطقة.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز