السعودية تدعو للتصدي لقوى إقليمية تهدد أمن المنطقة
أكدت السعودية التزامها بالسلام خيارا استراتيجيا، وحرصها على وحدة الأراضي العربية وسيادتها، داعية إلى التصدي لقوى إقليمية تهدد أمن المنطقة.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي سلمها مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي الثلاثاء، لمجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية".
وقال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، إن بلاده تقف على إرث عظيم من المبادئ والثوابت التي ترتكز عليها سياستها الخارجية، وعلى رأسها الاتجاه الدائم نحو الحلول السلمية للنزاعات ومنع تفاقمها، واعتماد جهود الوساطة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد أوضح المعلمي أن حل القضية الفلسطينية يشكل أكبر التحديات التي تواجه المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار والتنمية.
وأضاف، أن الدور الهدام الذي تقوم به قوى إقليمية في المنطقة يشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار حيث تسعى هذه القوى من خلال أجندتها التوسعية إلى بسط نفوذها دونما اكتراث بالنتائج العكسية عبر دعم المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والفتن الطائفية، مشيراً إلى أنه من غير معالجة هذه القضايا لن تتمكن المنطقة من التقدم نحو مستقبل أفضل لشعوبها التي عانت من ويلات الفتن والصراعات والحروب.
وشدد السفير عبدالله بن يحيى المعلمي على نهج المملكة الثابت ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وعلى أن هذه القضية تأتي على رأس أولويات واهتمامات المملكة، والمملكة تقف مع الشعب الفلسطيني للوصول إلى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في عام 2002.
وأشار إلى إدانة المملكة قرار إسرائيل المصادقة على إنشاء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ورفضها القاطع لهذه الخطوة.
وجدد السفير السعودي دعوة المملكة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الوقوف بحزم تجاه هذه السياسات الإسرائيلية والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، حيث إن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وليس سياسات الأمر الواقع والقوة الجبرية الغاشمة.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز