السعودية تدعم اقتصادها بالتجارة الإلكترونية

نظمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ملتقاها السنوي الثاني بعنوان "التجارة الإلكترونية في المملكة".

خطوات متسارعة تسير بها المملكة العربية السعودية لتعميق المفاهيم الاستثمارية وما تتطلبه من تغييرات جذرية للأنشطة التجارية والأنظمة الاقتصادية في سياق رؤية 2030، وبرنامج التحول الرقمي 2020 من بينها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أحد المجالات الجاذبة للمشروعات الجديدة ورؤوس الأموال. 

ونظمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ملتقاها السنوي الثاني بعنوان "التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية" بهدف التعريف بالقضايا والفرص الاستثمارية التقنية ومناقشة تشريعاتها الجديدة. 

وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الريس: إن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد من القطاعات الجاذبة للمشروعات الجديدة ورؤوس الأموال الأجنبية كونها مشاريع عابرة للحدود، وتسهم بشكل كبير في تعميق الناتج المحلي.

وأوضح أن هيئة الاتصالات تضطلع بدورها في دعم رؤية 2030 وبرنامج التحول الرقمي 2020 من خلال وضع برامج جديدة لجذب الاستثمارات، من بينها دعم منظومة التجارة الإلكترونية التي بلغت في السوق السعودية حتى نهاية عام 2016 29.7 مليار ريال، لافتاً إلى أن المملكة تمتلك بيئة تشريعية وأمنية متميزة يمكن العمل من خلالها على تعزيز عمليات البيع والشراء الرقميين وتأمين المدفوعات الإلكترونية.

وأضاف محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن تطوير التجارة الإلكترونية في المملكة سوف يساعد في تعزيز التنوع الاقتصادي وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات ودعم ريادة الأعمال، فضلا عن إضافة فرص عمل جديدة في السوق المحلية.

من جانبه، أشار مستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور سليمان مرداد إلى أن التجارة الإلكترونية لها دور كبير في دعم اقتصاد المملكة وتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال التنويع الاقتصادي وتدفق الاستثمارات، فضلاً عن توفير قنوات جديدة في الصناعة المحلية وتعزيز سهولة أداء الأعمال وتحفيز الابتكار، مبيناً أن إنفاق التجارة الإلكترونية في المملكة تحت بند الاستهلاكات فقط يصل إلى 29.7 مليار ريال، ما يجعل المملكة إحدى أكبر أسواق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 وأكد أن المملكة تدعم بيئة التجارة الإلكترونية بالتطوير المستمر وتحسين البنية التحتية للاتصالات وخدماتها، حيث بلغت نسبة انتشار الإنترنت 76% تتجاوز حاجز 59% عربيا و51% عالميا، فيما تصل نسبة انتشار الأجهزة المتنقلة 137%، والنطاق العريض 79.6%، كذلك زيادة الوعي بالأهمية التقنية.