يقف الجميع احترامًا وتقديرًا لكل الجهود المبذولة في المملكة العربية السعودية لإنجاح موسم الحج هذا العام.
هذا لسان حال كثير من حجاج بيت الله الحرام يرددونها شكرا لكل مسؤول سعودي، بدءا من القيادة الحكيمة المتمثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
الجميع هنا من ضيوف الرحمن يقدم الشكر للمملكة على هذا التنظيم المتقن، الذي يرتقي إلى حد الكمال، لموسم حج استثنائي، فقد يسَّرت الحكومة السعودية شعائر الحج على ضيوف الرحمن، وذلك عبر جهود أجهزتها المعنية، التي استضافت نحو مليون حاج هذا العام، تمتعوا جميعا في الأراضي السعودية بكل خدمة راقية، وجهود مسؤولين وقادة لا ينتظرون جزاء ولا شكورا، بل يرون في خدمة الحجيج شرفًا تتزيَّن به المملكة وأهلها، استمرارا لحملهم أمانة إدارة الشعائر المقدسة، التي لا يُدانيها شرفٌ.
وها هو سمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، يعلن نجاح نفرة الحجيج إلى مزدلفة خلال 4 ساعات بكل يسر وسهولة ودون تسجيل أي حوادث أو إعاقات.
لقد منَّ الله على المملكة العربية السعودية بنِعم عظيمة، أن جعلها بلاد الإسلام وهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظار العالم، تهوي إليها الأفئدة من جميع البُلدان لأداء مناسك الحج والعمرة في أيَّام مباركة نعيش مثلها حاليا، إذ تقوم المملكة بملحمة كاملة، أبطالها من أبناء السعودية المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن على أرضها الغالية، التي تتسع في كل عام عبر رؤى وخطط نشطة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المسلمين في بقاع الأرض تتوق أنفسهم لزيارة بيت الله الحرام.
فالمملكة لا تدّخر جهدا وتدعم الحجيج في كل عام بإجراءات تيسير، سار على دربها ملوك السعودية بدءا من عهد المؤسس الملك عبد العزيز، الذي قام بتوطين مصنع لكسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ثم تواصلت جهود ملوك هذه البلاد الطاهرة في العناية بالحرمين الشريفين، فأضيفت إلى الحرم المكي ساحة أخرى في عهد الملك سعود.. ثم في عهد الملك فيصل أضيفت توسعة جديدة، تلتها توسعات أخرى في عهد الملوك خالد وفهد وعبد الله، حتى وصلنا إلى الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذين يمثلان استمرارًا لهذا الشرف، الذي حبا الله به المملكة، التي تُسخِّر كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتسيير أعمال الحج والعمرة وخدمة ضيوف الرحمن، الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب.
إن مشروعات التطوير والتوسعات، التي لم تتوقف طيلة العقود الماضية، رغبة في تيسير أعمال الحج والعمرة وسلاسة أداء المناسك وحماية للحجاج والمعتمرين وسلامتهم، خيرُ شاهد ودليل على ما تبذله المملكة من جهود عامًا بعد عامٍ، لضمان استمرار الرسالة الإيمانية.
لا تكفي كلمات الشكر للقيادة السعودية الحكيمة، التي تعمل على رعاية وخدمة الحجيج، خاصة بعد عامين من جائحة كورونا، التي لم تعطّل شعائر الله على الأراضي المقدسة، بفضل إدارة وإرادة سعودية جادة ومنظمة، عبرت بالحجيج نحو برّ الأمان في أصعب أوقات عاشها العالم، لتكتمل فرحة الزائرين هذا العام برفع جميع الإجراءات الاحترازية، بعد النجاح الباهر في التخلص من كورونا وآثارها.. لنستمر في الدعاء دائما بأن يحفظ الله المملكة العربية السعودية ورجالها الأوفاء، الذين يخلصون العمل في خدمة ديننا الحنيف.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة