"دبلوماسية المساعدات الإماراتية السعودية" في اليوم العالمي للعمل الإنساني
نظمت سفارة الإمارات بالسعودية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة، اليوم الأربعاء، ندوة حوارية بمشاركة مسؤولين من البلدين.
وتطرقت الندوة التي نظمت عبر الفيديو تحت عنوان: "دبلوماسية المساعدات الخارجية والإنمائية السعودية- الإماراتية"، لجهود الدولتين، في تقديم المساعدات الإنسانية، لكافة المحتاجين حول العالم.
وتناولت الندوة، التي تتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، دور دبلوماسية المساعدات، في تقديم الإغاثة الإنسانية، للمحتاجين حول العالم، والجهود التي تبذلها الإمارات والسعودية، لتقديم المساعدة في بؤر الحاجة في مناطق الكوارث والحروب، وخلال الأزمات الصحية، خاصة تفشي جائحة كورونا، وتجربتهما الرائدة في المجال.
وقال سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية في الإمارات، إن السعودية والإمارات تقدمان نموذجا للشباب العربي للتنمية، بفضل رؤية قادة البلدين، ولا تضن الدولتان بخبراتهما على الدول الشريكة في أنحاء العالم.
وتحدث الشامسي في الندوة الافتراضية عن تحديات عديدة تواجه الجهود الإنسانية مثل: عدد النازحين، التغير المناخي، الإرهاب، خاصة في دول الساحل الأفريقية، مشددا على أن هذه المشاكل تحتاج حلولا، عبر جهود دولية مشتركة.
من جهته، عرج المهندس أحمد بن علي البيز، مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة للعمليات والبرامج، على جهود السعودية المشهودة في المجال الإنساني، حيث تقدم مساعدات في كافة أنحاء العالم.
وأشار البيز في هذا الاتجاه إلى توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى مساعدة الجزائر في إخماد الحرائق، وهو ما باشرته المملكة في البلد الشقيق.
وفي اليمن، تطرق المسؤول السعودي إلى جهود المملكة المستمرة في مساعدة هذا البلد، بمشاريع مركز الملك سلمان هناك، وغيرها.
وأمس الثلاثاء، قالت السفارة في تدوينة على "تويتر": "بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، يسرنا دعوتكم لحضور حوار حول (دبلوماسية المساعدات الخارجية والإنمائية السعودية- الإماراتية) بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" عبر تطبيق "زووم".
وفي عام 2008، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس/آب يوماً عالمياً للعمل الإنساني لإذكاء الوعي بشأن المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وللإشادة بالأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل تقديمها.
وعلى مدار السنوات الماضية، مثلت المساعدات الإماراتية والسعودية خيطا إنسانيا لم ينقطع وشريان حياة للملايين حول العالم.
وشكلت مساعدات البلدين المباشرة عبر "الهلال الأحمر الإماراتي" و"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" أو غير المباشرة بالتبرع للبرامج الدولية ركيزة أساسية في تسهيل الحياة وسد حاجة الغذاء بالكثير من دول العالم.
وفي ظل انتشار جائحة كورونا كوفيد-19، قام البلدان ومن خلال اجتماعات مجموعة العشرين، والتي ترأست دورتها عام 2020 المملكة العربية السعودية، بتنسيق عالي المستوى والتعاون فيما بينهما لبناء استجابة عالمية منسقة لمواجهة تداعيات الجائحة العالمية.
وتأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية في مايو/أيار 2015 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وكان الهدف الرئيسي من إنشائه هو توحيد مساهمات المساعدات الإنسانية والإغاثية الحكومية وغير الحكومية، والمصادر الفردية خارج المملكة.
ويهدف المركز إلى تطوير الشراكات مع المنظمات الدولية الرائدة في العمل الإنساني وإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة.