أرامكو السعودية تستهدف زيادة إمداداتها النفطية لأوروبا خلال عامين
"أرامكو السعودية" تقترب من عقد صفقات في العامين المقبلين لمبادلة الخام السعودي بمنتجات نفطية لإمداد العملاء بأوروبا والبحر المتوسط.
قال مسؤول تنفيذي كبير إن أرامكو السعودية تهدف إلى تعزيز إمداداتها النفطية إلى أوروبا بمقدار 300 ألف برميل يوميا في غضون العامين المقبلين في الوقت الذي توسع فيه عملياتها التجارية هناك من خلال فتح مكتب هذا الصيف في يوليو/تموز بلندن.
وتوسع أرامكو، أكبر منتج للنفط في العالم، رقعة أنشطتها للمصب، أو التكرير والتسويق، في أنحاء العالم عبر توقيع اتفاقات جديدة وتعزيز الطاقة الإنتاجية لوحداتها لضمان أسواق جديدة لخامها.
- أرامكو.. عملاق النفط السعودي يخطط لاستثمار 169 مليار دولار
- النفط يقفز بفعل هجوم طائرات مسيرة على منشآت لأرامكو السعودية
وقال عبدالعزيز القديمي النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق لدى أرامكو لـ "رويترز" إن الشركة ستضع اللمسات النهائية على صفقات في العامين المقبلين لمبادلة الخام السعودي بالأساس بالمنتجات النفطية لإمداد العملاء في أوروبا والبحر المتوسط.
وأضاف القديمي: "سأراهن على أوروبا... نعتقد أنه سوق سنبقى فيه لفترة طويلة".
وتابع أن أرامكو تتطلع إلى إبرام صفقتين أو 3 صفقات مبادلة لإمدادات النفط والمنتجات المكررة في أوروبا في العامين المقبلين.
وأكد أن حجم تجارة أرامكو النفطية بلغ مستوى قياسيا عند 4.5 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2019، وأن الشركة تخطط لبلوغ 6 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية 2020
وتخطط شركة أرامكو عملاق النفط السعودي لضخ نحو 635 مليار ريال (نحو 169 مليار دولار) استثمارات جديدة في صناعات المصب للتكرير والكيماويات محليا ودوليا، وفق وسائل إعلام سعودية.
وقالت صحيفة الرياض قبل أيام: "يأتي هذا الحراك الضخم الذي تخوضه أرامكو في صناعات المصب في صميم استراتيجيتها لأكبر انفتاح وتحول أشمل لقيادة التنوع الاقتصادي الذي تستهدفه السعودية في ظل تقلبات سوق الطاقة العالمي وبيئة انخفاض أسعار النفط مع مستقبل عالمي للطاقة أقل كربونا يلوح في الأفق".
ويأتي ذلك ضمن خطط استثمار هائلة تنفذها شركة النفط التي تتربع على قمة إنتاج العالم في إنتاج النفط.
وأوضح القديمي أن الفكرة برمتها هي أن نورد الخام، ونشتري المنتجات المكررة لإمداد أسواق مثل إيطاليا والبلقان فضلا عن قبرص... في أوروبا، مشيرا إلى أن يكون لك منفذ شبه مكرس واتفاق معالجة هو بالفعل استراتيجية الفوز السليمة.
وقال إن لدى أرامكو حاليا اتفاقات لتوريد النفط ومبادلة المنتجات تتجاوز الـ3 ملايين برميل يوميا في أوروبا.
ولشركة أرامكو السعودية اتفاقات لتوريد النفط ومبادلة المنتجات مع "بي كيه إن أورلن" البولندية و"موتور أويل هيلاس" اليونانية و"ميدور" المصرية.
وقالت شركة أرامكو عملاق النفط السعودي، في وقت سابق الثلاثاء، إن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز لم تتأثر نتيجة الحادث الإرهابي.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، الثلاثاء، إن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق-غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي تعرضتا لهجوم من طائرات "درون" بدون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلّف أضرارا محدودة.
وأكد، في تصريحه، أن المملكة العربية السعودية تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرا في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لجميع الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيا الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.