أكبر دولة في العالم تنتج المياه العذبة، إنجاز استحقته المملكة العربية السعودية بجهود وطنية وكوادر محلية تفوقت بها على العالم أجمع.
فكيف تم إعداد تلك الكوادر؟، عوامل عدة ساعدت السعودية في الوصول لهذا الإنجاز، ومن بينها تدريب الكوادر الوطنية عبر مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه والأكاديمية السعودية للمياه.
وقالت مرام البطاح، المهندسة من أكاديمية المياه، "دوري كمهندسة في إدارة المشاريع في عدة نواحي، من ناحية المهام المعمارية والانشائية والسلامة، والتأكد من صحة المخططات المعمارية من الأكاديمية السعودية للمياه".
وقال "عبد الرحمن الوهيبي"، المهندس بأكاديمية المياه، "دربنا أكثر من 75 ألف متدرب، خرجنا أكثر من 17 ألف مهندس، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف فني. اليوم هؤلاء هم من يقود قطاع المياه في المملكة".
النشأة والتأسيس
الأكاديمية السعودية للمياه تأسست عام 1982، ومن ضمن أهدافها وضع الخطط التدريبية التي تعمل على تطوير الكفاءات السعودية وتأهيلهم لسوق العمل، وتطوير موظفي الهيئة السعودية للمياه في المجالات كافة، والتنسيق بين الأكاديمية وجهات التدريب والتعليم، سواء كانت حكومية أو خاصة.
وتقدم الأكاديمية السعودية للمياه برامج تطويرية للعاملين في محطات تحلية المياه تتضمن برامج في تشغيل وصيانة محطات التحلية والقوى الكهربائية، وأخرى متعلقة بعلوم الحاسب الآلي وتطبيقاته إلى جانب برامج متخصصة في السلامة وإطفاء الحرائق والأمن والبيئة.
إضافة إلى برامج قيادة المحتوى المعرفية في مجال التناضح العكسية وتصميم المحطات المتقدمة، الذي يناقش التقنيات المتطورة في تصميم أنظمة التحلية والبرنامج الأخضر للاستدامة والبيئة الذي يقدم دورات تدريبية تخصصية في البيئة.
مركز الابتكار
أما مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه فيسهم في خلق فرص استثمارية بمجال تقنيات المياه، وذلك وفق رؤية السعودية 2030 المتمثلة في الوصول إلى اقتصاد مزدهر عن طريق تطوير سوق العمل في مجال تقنيات المياه، إلى جانب خلق شركات ووظائف جديدة وتنمية القدرات الصناعية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتأسس بالشراكة بين الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، والهيئة السعودية للمياه عام 2018.
ويهدف مركز الابتكار السعودي لتقنيات المياه إلى زيادة المحتوى المحلي من الصناعات في قطاع المياه، وإيجاد بيئة تحتية لريادة الأعمال تسهم في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تطوير سوق العمل بمجال تقنيات المياه، وتكوين شركات ووظائف حديثة، والعمل على تنمية القدرات الصناعية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة،
كوادر سعودية مدربة ببرامج وطنية وقادرة على تقديم الاستشارة لكل دول العالم، عبر الشراكات مع الجهات العالمية والدولية، كشراكة الأكاديمية السعودية للمياه مع المعهد الكندي للاستشارات والتدريب، ومنظمة أست للاعتماد الأمريكية، ومركز سيتي أند جيلز البريطاني، وجامعة هارفورد، وجامعة ستانفورد الأمريكية، ليكون بمقدور الأكاديمية إرسال مدربيها ونقل مهاراتهم لدول العالم.