تداخل البطولات المحلية مع البطولة العربية والآسيوية أربك الأندية التي تنافس على جميع البطولات وجعلها في حيرة بشأن التركيز على أي بطولة.
اجتماع الاتحاد العربي لكرة القدم بممثلي الهلال والأهلي انتهى دون اتفاق على تحديد موعد لنصف نهائي البطولة العربية.
تداخل البطولات المحلية مع البطولة العربية والآسيوية أربك الأندية التي تنافس على جميع البطولات أو تعاني محليا وجعلها تعيش في حيرة بشأن التركيز على أي بطولة خاصة في ظل اختلاف اللوائح والأنظمة ما بين البطولات المحلية والخارجية.
تداخل البطولات المحلية مع البطولة العربية والآسيوية أربك الأندية التي تنافس على جميع البطولات أو تعاني محليا، وجعلها تعيش في حيرة بشأن التركيز على أي بطولة، خاصة في ظل اختلاف اللوائح والأنظمة ما بين البطولات المحلية والخارجية.
على سبيل المثال، النظام يسمح للأندية السعودي في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بتسجيل عدد 8 لاعبين أجانب، بينما العدد المسموح به في البطولة العربية 5 لاعبين أجانب، وفي البطولة الآسيوية لا يسمح إلا بعدد 4 أجانب.
في كرة القدم، تختلف فلسفة المدربين ولكل مدرب أسلوبه التدريبي وقناعته التي قد تتشابه أو تختلف مع زملاء المهنة، وبسبب ذلك لكل مدرب منهجه في المشاركة في أكثر من بطولة من خلال استراتيجية تعتمد بشكل كبير على إمكانيات النادي الذي يدربه.
مدرب يؤمن بالاستقرار الفني في جميع البطولات من خلال المشاركة بنفس العناصر من اللاعبين؛ لضمان الانسجام وصنع هوية للفريق، هذه الطريقة بقدر ما لها من إيجابيات من ناحية الاستقرار الفني إلا أنها تؤثر سلبيا على إصابة اللاعبين بالإرهاق وعدم تهيئة اللاعب البديل بالشكل الأمثل من ناحية الجاهزية الفنية والبدنية.
وفي الجانب الآخر مدرب يؤمن بالتدوير في جميع البطولات من خلال عدم الاعتماد على 11 لاعبا فقط في جميع المباريات، يحرص المدرب على منح أكبر عدد من اللاعبين في المباريات المحلية والخارجية لضمان عدم إصابة اللاعبين بالإرهاق، هذا المنهج التدريبي من إيجابياته أنه يساهم في تقليل نسبة حدوث إصابة للاعبين لأن نسبة إصابة اللاعب تزيد في حالة شعوره بالإرهاق، لكن من سلبيات تدوير اللاعبين صعوبة توفير استقرار فني في الفريق ويصبح دون شخصية بسبب تفاوت المستوى من مباراة إلى أخرى.
لا يبقى إلا أن أقول: من المهم أن تعتمد الأندية على تحديد الأولويات بعيدا عن عاطفة الجماهير؛ لأن كل مشجع يتمنى تحقيق فريقه كل البطولات.
ومن الأمور التي تجعل الأندية في حيرة تغيير المدربين؛ لأن في مرحلة الإعداد قبل بداية الموسم كان لكل مدرب استراتيجية من ناحية المشاركة في البطولات المحلية والخارجية قد لا يتفق المدرب الجديد مع سلفه في الاستراتيجية، ويسلك منهجا جديدا قد ينجح أو يفشل.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة