ولي العهد السعودي: أوبك وروسيا تبحثان تعاونا نفطيا
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي يقول إن (أوبك) تسعى لاتفاق طويل الأمد للتعاون مع روسيا بشأن قيود إنتاج النفط.
قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تسعى لاتفاق طويل الأمد للتعاون مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة بشأن قيود إنتاج النفط.
وأوضح ولي العهد السعودي خلال مقابلة في نيويورك "نعمل للتحول من اتفاق على أساس سنوي إلى اتفاق لفترة عشرة أعوام إلى عشرين عاما".
وأضاف "لدينا اتفاق على الخطوط العريضة، لكن ليس على التفاصيل بعد".
- طرح "أرامكو".. ملف تبحث أمريكا عن فتحه خلال زيارة ولي العهد السعودي
- السعودية تدشن برنامجها الوطني للطاقة الذرية
تعمل منظمة أوبك وروسيا على اتفاق تاريخي طويل الأجل؛ للتعاون على كبح إنتاج النفط بما قد يمدد القيود التي يفرضها مصدرون رئيسيون على إمدادات الخام العالمية لأعوام عديدة مقبلة.
وعملت روسيا، وهي ليست عضوا في أوبك، مع المنظمة خلال فترات سابقة شهدت تخمة في المعروض العالمي من النفط، ترجع إلى عام 1990، لكن اتفاقا لأجل 10 إلى 20 عاما بين الجانبين سيشكل سابقة. واستعانت السعودية، أكبر منتج للنفط في أوبك، بروسيا ومنتجين آخرين للتعاون مع المنظمة حينما انهارت أسعار الخام من فوق 100 دولار للبرميل في 2014 إلى أقل من 30 دولارا في 2016.
وتعافى النفط إلى 70 دولارا، لكن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري الذي يشهد زيادة سريعة ضغط على الأسعار.
وقال دانييل يرجين، نائب رئيس آي.إتش.إس ماركت للاستشارات: "الأمر يتعلق بما إذا كان الترتيب مواءمة قصيرة الأجل للتعامل مع تلك الأزمة على وجه الخصوص في سوق النفط، أم أنه يعكس إعادة تنظيم في عالم النفط.
وأضاف: "تريد دول أوبك إيجاد وسيلة لإضافة الطابع المؤسسي على تلك العلاقة، بدلا من أن تكون صفقة لمرة واحدة".
* إدراج أرامكو أواخر 2018 أو أوائل 2019
في محاولة لإنهاء اعتماد السعودية على النفط، يقود الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، خطة لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط والغاز بحلول 2030.
وتخطط الرياض لجمع أموال من خلال طرح حصة تصل إلى 5% في أرامكو السعودية النفطية الحكومية. ويمضي الوقت سريعا لإجراء طرح عام أولي هذا العام، لكن ولي العهد السعودي قال: إن الطرح ربما يتم في نهاية 2018 أو أوائل 2019 بناء على الأوضاع في سوق المال.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي: إن المستندات جاهزة لكن مكان تنفيذ الطرح العام الأولي لم يتحدد بعد. ولا تزال بورصة نيويورك في السباق لاستضافة طرح أرامكو، بجانب لندن وهونج كونج، لكن الفالح قال: إن هناك مخاطر "بدعاوى قضائية غير موضوعية" إذا تم إدراج أرامكو في الولايات المتحدة.