قمة أبوظبي.. وزير الطاقة السعودي يدعو للالتزام بخفض إنتاج النفط
السعودية لا يمكن أن تعمل وحدها دون تشاور مع بقية أعضاء أوبك والتحالف بين أوبك ومنتجين مستقلين مستمر لفترة طويلة.
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الإثنين، إنه يتعين على جميع المنتجين في أوبك الالتزام بأهداف الإنتاج بموجب اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده المنظمة.
وقال الوزير للصحفيين خلال مشاركته في مؤتمر الطاقة العالمي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن السعودية لا يمكن أن تعمل وحدها دون تشاور مع بقية أعضاء أوبك وإن التحالف بين أوبك ومنتجين مستقلين، المعروف باسم أوبك+، مستمر لفترة طويلة. وفقا لرويترز.
وأوضح الوزير أن المعنويات السلبية تقود أسواق النفط، لكنه لا يعتقد أنها تؤثر على نمو الطلب على النفط.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة لزيادة تخفيضات إنتاج النفط لدعم السوق، أجاب إنه سيكون خطأ من جانبي أن استبق باقي أعضاء أوبك.
وتابع الوزير، إن بلاده تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لشركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية "في أقرب وقت ممكن".
وتجهز أرامكو لبيع حصة تصل إلى 5% بحلول 2020-2021، فيما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.
وتشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، أعمال القمة العالمية للطاقة، التي تستمر إلى 12 سبتمبر/أيلول الجاري، بمشاركة دولية واسعة من الوزراء والمسؤولين ومديري شركات الطاقة حول العالم.
ويمثل الحدث الذي يقام على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" أكبر تجمع دولي لمواجهة التحديات ورسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة في العالم، ويشارك فيه قادة قطاع الطاقة وأبرز الخبراء من مختلف الدول.
وفازت الإمارات عام 2014 بالإجماع باستضافة المؤتمر بعد منافسة مع عدد من الدول من بينها روسيا.
ويمثل الحدث أكبر تجمع دولي "لمواجهة التحديات ورسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة في العالم"، بحسب المنظمين.
وتعد الدورة الـ24 للمؤتمر الأكبر من نوعها؛ حيث تشهد مشاركة أكثر من 300 عارض من الشركات العالمية في القطاعين العام والخاص، وكذلك أكثر من 150 دولة ستشارك في المعرض المصاحب الذي يمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، كما ينظم المؤتمر أكثر من 80 جلسة.
وتعود أصول مؤتمر الطاقة العالمي إلى فترة وجيزة بعد الحرب العالمية الأولى، عندما قرر الاسكتلندي دانيال دانلوب الجمع بين خبراء الطاقة البارزين لمناقشة قضايا الطاقة الناشئة في فترة ما بعد الحرب، خاصة مع التغيرات الكبيرة التي شهدها العالم آنذاك على صعيد الاقتصاد والجغرافيا السياسية.
ويعزز الحدث مكانة أبوظبي العالمية كلاعب رئيسي ومحوري في قطاع الطاقة بالعالم، خاصة مع حضور عدد غير مسبوق من المشاركين والمتحدثين الرسميين وتنوع الجهات العارضة وبرنامج المؤتمر الشامل.
وفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يبلغ متوسط الطلب العالمي اليومي على النفط الخام نحو 99.7 مليون برميل من النفط الخام، تتوزع على أكثر من 205 بلدان تستفيد منه أو من مشتقاته.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز