سلطان الجابر في "مؤتمر الطاقة": الإمارات ملتزمة بدورها كمورد موثوق للنفط
رئيس "أدنوك" أكد خلال المؤتمر العالمي للطاقة أن العالم سيظل يعتمد على النفط والغاز لعقود طويلة قادمة
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية " أدنوك " ومجموعة شركاتها، التزام الإمارات ببناء مزيج متنوع من مصادر الطاقة المتنوعة، وبدورها كموردٍ موثوق للنفط إلى الأسواق العالمية.
وأضاف الجابر في كلمة ألقاها، الإثنين، في افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي، أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع خلال العقدين المقبلين بما يعادل أكثر من 3 أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها قارة أوروبا حالياً.
- انطلاق مؤتمر الطاقة العالمي بأبوظبي بمشاركة 71 وزيرا من مختلف الدول
- وزير الطاقة الإماراتي: استراتيجيتنا تعتمد على 50% من الطاقة النظيفة
وتابع: "لتلبية هذا الارتفاع في الطلب، يحتاج العالم إلى استجابة شاملة تعتمد على مزيج أكثر تنوعاً يشمل المصادر المختلفة للطاقة".
واستعرض الجابر خلال المؤتمر الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2019، بحضور عدد كبير من قادة قطاع الطاقة العالمي، الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على زيادة الطلب على الطاقة، بما فيها زيادة النمو السكاني وارتفاع القدرة على الإنفاق لدى المستهلكين من الطبقة المتوسطة.
وأضاف: "بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، نجحت الإمارات في إنشاء منظومة متكاملة تضم مختلف أشكال الطاقة، من النفط والغاز إلى الطاقة المتجددة والطاقة النووية. وبما أن العالم سيظل معتمداً على النفط والغاز كمصدر رئيسي للطاقة لعقود عديدة قادمة، تمضي أدنوك في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2020، وإلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030".
وتابع: "نعمل أيضاً على استثمار احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي من خلال خطة متكاملة لتطوير الأغطية الغازية، ومكامن الغاز غير المطورة، وكذلك الموارد غير التقليدية".
وأوضح أن القيادة الرشيدة في الإمارات وضعت أهدافاً طموحة للمحافظة على مكانة الإمارات مورداً موثوقاً للنفط الخام لأسواق الطاقة، منوهاً إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بحوالي 11 تريليون دولار في قطاع النفط والغاز لمواكبة الطلب الحالي والمتوقع على الطاقة.
وذكر أن العالم يحتاج إلى إنتاج مزيد من الطاقة مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة، لافتا إلى أن أدنوك تعطي الأولوية للإنتاج المسؤول بيئياً في سعيها لتوسيع نطاق عملياتها التشغيلية.
وقال: "يعتبر إنتاج أدنوك من النفط من بين أقل عمليات الإنتاج عالمياً من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية، كما أنها تُعد رائدة في القطاع من حيث انخفاض مستويات انبعاث غاز الميثان، وبالتوازي مع ذلك تواصل أدنوك جهودها للتوسع في استخدام تطبيقات متطورة لالتقاط كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية، حيث أطلقت الشركة في عام 2016 أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون في المنطقة على نطاق تجاري، وتخطط الشركة للتوسع في هذا البرنامج بزيادة تقارب 6 مرات في حجم غاز ثاني أكسيد الكربون الملتقط خلال العقد القادم".
وأكد أن تلبية احتياجات العالم من الطاقة بطريقة مسؤولة واقتصادية يتطلب إقامة شراكات جديدة ومبتكرة مع مستثمرين يتسمون بالحرص على تحقيق عائدات مستدامة على المدى الطويل، إضافة إلى إبرام شراكات مبتكرة بين شركات الطاقة يتم من خلالها تبادل أفضل الممارسات، واعتماد أحدث التقنيات، واستخدام رأس المال بكفاءة، وكذلك شراكات بين الدول المستهلكة والمنتجة لمواكبة تحول الطلب من غرب العالم إلى شرقه.