"البيئة السعودية": "كورونا" الجديد حيواني المنشأ
الوزارة تنصح باتباع خطوات للوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي قد يكون مصدرها الحيوانات والطيور الفطرية
قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة السعودية للحياة الفطرية، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن فيروس "كورونا" الجديد المنتشر في الصين مرضٌ حيواني المنشأ.
وأوضحت الوزارة أن الفيروس بؤرته الأولية كانت في سوقٍ للمأكولات البحرية يحوي أنواعاً متعددة من الحيوانات الفطرية الحية ومنتجاتها، مثل الخفافيش والقوارض والزواحف الفطرية، إضافة إلى الدواجن.
وذكرت أن التقارير أشارت إلى أن الاختبارات التي أجريت في بؤرة المرض في الصين أكدت أن الفيروس انتقل أولا من الحيوانات إلى البشر داخل السوق.
وأكدت أنه لا يوجد حتى الآن معلومات عن وجود هذا الفيروس في الكائنات الفطرية في المملكة، وأن فيروس "كورونا" المسجل سابقاً في المملكة مختلف عن الفيروس الجديد تماماً.
ونصحت الوزارة باتباع خطوات للوقاية من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والتي قد يكون مصدرها الحيوانات والطيور الفطرية، وتتمثل في: تجنُّب التعامل مع الحيوانات الفطرية أو الاحتكاك بها إلا عند الضرورة.
وتابعت: "كذلك عدم صيد الكائنات الحيوانية الفطرية أو الاتجار بها ومنتجاتها، واتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع العدوى، مثل ارتداء وسائل السلامة الشخصية مثل الكمامات والقفازات، وغسل الأيدي أو تطهيرها باستخدام مطهرات الأيدي بعد التعامل مع الحيوانات والطيور أو لحومها".
ولفتت لضرورة الحذر عند التعامل مع أي حيوانات تظهر أعراضاً مرضية أو خمولاً، أو تتصرف بطريقة غير طبيعية أو الحيوانات النافقة، إلى جانب تجنب الوجود في الأماكن التي قد تكون موئلاً للطيور المهاجرة، وتجنب صيد الكائنات الفطرية، وعدم تناول الكائنات غير المألوفة، ودعت الوزارة إلى الإبلاغ عن أي حالات نفوق جماعية في الكائنات الحيوانية الفطرية.
وأوضحت هيئة الحياة الفطرية أن المملكة تقع على مسارات هجرة العديد من الكائنات الفطرية، والتي تعبر أجواءها قادمة من مناطق قد تكون موبؤة بأمراض معينة تصيب الحيوانات أو الطيور وبعضها قد ينتقل إلى الإنسان، وتحملها بدون ظهور أعراض مرضية عليها في بعض الحالات.
وتابعت أن هذا يحتم الحرص على تجنب الاحتكاك بالكائنات الفطرية بشكل عام، واتخاذ جميع الإجراءات الكافية لتقليل مخاطر انتقال تلك الأمراض إلى الإنسان والحيوانات في المملكة.