"ووهان تختنق".. شهادة أحد السكان تحت حصار "كورونا"
الصيني وصف نفسه بأنه محظوظ لقدرته على العثور على أقنعة عندما توجه للصيدلية، لكن عند ذهابه للمتجر لشراء خضراوات يجدها قد بيعت.
أجواء من الخوف والهلع تسيطر على الصين وغيرها من الدول مع استمرار فيروس كورونا الجديد الذي حصد أرواح 259 شخصا، فضلًا إصابة 11791 شخصا في الصين وحدها.
واستعرضت صحيفة "الجارديان" البريطانية، شهادة أحد سكان مدينة ووهان، بؤرة "كورونا" الجديد، عن يوميات المدينة في ظل انتشار الفيروس، حيث أعلنت الحكومة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي أنه سيتم إغلاق المدينة قريبا، وسيتم إلغاء جميع رحلات القطارات والطائرات والمواصلات العامة بسبب كورونا.
كان الناس يتحدثون عن الفيروس منذ فترة، لكن انتشار الوباء يزداد سوءًا، وربما هذا هو القرار السليم، بحسب ما قاله أحد السكان، الذي لم تفصح الصحيفة عن اسمه، حتى إنه كان يتوخى الحذر عند خروجه من المنزل، ومعظم الوقت كان يظل بداخل السيارة.
على الرغم من وجود 11 مليونًا يعيشون في المدينة، فإن الشوارع صارت خالية، في مشهد غير مسبوق من قبل، ورغم أنه من الطبيعي لكثير من المتاجر أن تغلق أبوابها خلال احتفالات رأس السنة الصينية، لكن هذا الإغلاق مختلف.
ووصف الصيني نفسه بأنه محظوظ لقدرته على العثور على أقنعة عندما توجه للصيدلية، لكن عند ذهابه للمتجر لشراء خضراوات يجدها قد بيعت.
وتابع أنه في أحد الأيام، تلقى عدد من الأشخاص رسائل نصية (من السلطات المحلية) تفيد بأنه من غير المسموح لهم القيادة في الشوارع اليوم، ثم بدأ مدير فندق توفير إقامة مجانية لموظفي الصحة الذي ليس لديهم وسيلة للسفر مع الأجواء المطيرة المسيطرة على المدينة، واتجهت عدة فنادق هي الأخرى بفعل الشيء نفسه.
وكان هناك بعض الأشخاص مسؤولون عن نقل عمال الصحة، وآخرون يشترون الإمدادات التي تحتاج إليها المستشفيات بالمدينة على نفقاتهم الخاصة.
وتابع حديثه: "لكن لا تزال الشوارع خالية، لا أحد يجرؤ على الخروج لتناول الطعام بالخارج، حتى إن المحال التجارية تغلق بالفعل قبل الساعة السابعة والنصف مساءً، وخلال هذا اليوم، كانت هناك سيارات إسعاف أكثر عما هو معتاد، ربما المدينة تختنق".
في الماضي، عندما كانت مدينة ووهان تشهد احتفالات، كانت المباني تضاء بأنوار احتفالية، لكنها الآن مضاءة بكلمات تشجيعية مثل "استمري يا ووهان".
aXA6IDMuMTMzLjExNy4xMTMg جزيرة ام اند امز