وزير المالية السعودي: المملكة نجحت في مواجهة كورونا بكافة إمكانياتها
وزير المالية أكد أن السعودية أصبحت ثالث دولة بالعالم في احتياطيات العملة الأجنبية
اتخذت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قرارات سريعة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19)، حرصت فيها على دعم القطاع الخاص والمواطنين بإمكانياتها كافة.
وأكد محمد بن عبدالله الجدعان، وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلّف بالسعودية، أن حكومة المملكة وصلت إلى مراحل متقدمة من تنفيذ خططها تحت رؤية المملكة 2030، كما واصلت في ضبط المالية العامة، وضبط عجز المالية وحققت المستهدفات بنهاية 2019.
وأضاف كما حققت في الوقت نفسه مستهدفاتها بزيادة الإيرادات غير النفطية، التي وصلت إلى 13% في نهاية 2019، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي، الذي عقد الأربعاء، للحديث عن أبرز التطورات الاقتصادية في ظل تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأوضح أن هذه النتائج جاءت نتيجة عمل على مدى 4 سنوات بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وتابع: إن هذه القيادة دفعت بالمملكة لمرحلة جديدة، وأصبح عندنا احتياطيات جيدة بالعملة الأجنبية، الثالثة تقريبا على مستوى العالم، مكنت الحكومة من مواجهة هذه الأزمة من منطق قوة.
وأضاف أنه مع بداية الأزمة صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بناء على توصية من ولي العهد بتشكيل عدة فرق للتعامل مع هذه الأزمة في جانب مجلس الشؤون السياسية والأمنية ولجنة التعامل مع الأزمة الصحية.
وتابع: كما صدرت مجموعة من القرارات لحماية الإنسان، وهو الهاجس الأول وأولية بالنسبة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، شملت المواطنين والمقيمين، إذ أمر بتوفير الرعاية الصحية اللازمة مجاناً لجميع الموجودين على أرض المملكة.
وفي الجانب الاقتصادي والمالي، أفاد وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلّف بالسعودية، بأنه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة ولي العهد فيها عدد كبير من الوزراء للتعامل مع هذه الأزمة، تعتمد على اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتوفير التمويل اللازم للقطاع الصحي.
وتابع: وذلك لتتأكد اللجنة العليا من أن المنظومة الصحية تتوفر فيها جميع المستلزمات والحماية اللازمة والمبالغ الكافية لحماية أنفسهم، وأيضا التعاون مع الأزمة الصحية ومعالجة المصابين.
وأضاف كما تم اعتماد حزم معززة للتخفيف على الاقتصاد ودعم القطاع الخاص الأكثر تأثرا، وتوفير الدعم لهذه المنشآت، مع متابعة تطورات الأزمة وتنفيذ متابعة المبادرات.
وأوضح الجدعان أن نظام التأمين ضد التعطل عن العمل تم تعديله خلال 48 ساعة فقط، كما قدمت مؤسسة التأمينات الاجتماعية الدعم المستمر في حال وجود ضرر، حيث تدفع 60% من راتب الموظف في القطاع الخاص.
وأضاف أنه تم التنسيق مع مؤسسه النقد العربي السعودي في الوقت نفسه، حيث البنوك لا تستقطع من التمويل والمنتجات التمويلية التي أخذها الموظفون من البنوك، بناء على توصية اللجنة المختصة بتوجيه من ولي العهد في توفير التمويل اللازم.
وكشف الجدعان أن وزارة المالية جاءتها توجيهات واضحة من ولي العهد بتوفير مستلزمات وزاره الصحة وتوفيرها في الحال، إذ تم توفير 47 مليار ريال لوزارة الصحة، جزء منها تم استخدامه فعليا.
وتابع: كما تم التعاقد على شراء المستلزمات، بما في ذلك المستلزمات التي يطلبها نظام الصحة العالمي، وبذلت المملكة الغالي والنفيس للتأكد من أن مواطنيها يتمتعون بالحماية الصحية.
وأضاف، كما صدرت أوامر خادم الحرمين الشريفين في تسريع سداد مستحقات القطاع الخاص، كما أعلنت وزارة المالية سابقا عن إنهاء جميع مستحقات القطاع الخاص التي وصلت إلى الوزارة خلال مده لا تقل عن 30 يوما.
وتابع: كما سددنا أكثر من 200 مليار ريال للقطاع الخاص، حيث قامت الوزارة بسداد مستحقات القطاع الخاص التي تزيد عن 23 مليار ريال في مدة تقل عن 30 يوما، مبينا أن 78% من هذه المبالغ المسددة تم خلال مدة 30 يوما.
وأفاد الجدعان بأن أكثر من 14 مليار ريال يضاف إلى صناديق توفير الدعم الإضافي للقطاع الخاص، وتستمر هذه الجهود مع هذه الجائحة في توفير الدعم ومجموعة من المبادرات وتسلسلها الزمني.
ونوه بالقرارات السريعة التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، معربا عن امتنانه للدعم الكبير جدا الذي يلاقيه القطاع الخاص والمواطنين من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg
جزيرة ام اند امز