لتأمين احتياجات القمح.. صندوق سعودي فرنسي لدعم الشعب اللبناني
كشف السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، عن أن "اتفاقية الصندوق السعودي – الفرنسي" ستوقع الثلاثاء لدعم الشعب اللبناني.
وقال البخاري بعد إفطار أقيم على شرف القادة الروحيين اللبنانيين أن السعودية تؤكد على الدوام أنها صوت عدل نادت به على لسان قائدها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده نحو القيم الإنسانية والأخلاقية ودعوة للتعايش لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته.
وكشف البخاري أن "اتفاقية الصندوق السعودي - الفرنسي التي ستوقع لدعم الشعب اللبناني تتضمن 35 مشروعا في لبنان تتعلق بقطاعات الصحة والتعليم والطاقة".
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن نحو ٧٢ مليون دولار هي قيمة المساهمة المالية في الصندوق السعودي الفرنسي لدعم الشعب اللبناني والتي ستدفع مناصفة بين باريس والرياض وقد تمت الدعوة لإطلاق هذا الصندوق من قبل السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مساء يوم الثلاثاء تحت عنوان توقيع مذكرة التفاهم الإطارية.
وأضافت المصادر أن الصندوق سيتولى المساعدة في 6 قطاعات تباعاً وهي توزيع مساعدات غذائية عاجلة، والحفاظ على الأمن الغذائي، لا سيما في مجال تأمين القمح، وتقديم مساعدات للقطاع الصحي، وتقديم مساعدات للقطاع التربوي، وتقديم مساعدات للأجهزة الأمنية الرسمية.
وقالت: "الوكالة الفرنسية للتنمية هي التي ستشرف رسميا على صرف هذه الأموال على المشاريع التي سيتم تبنيها وليس هناك من مدة محددة لإنفاق هذه الأموال".
وبحسب المصادر، يأمل الجانبان الفرنسي والسعودي في أن تكون هناك استمرارية في عملية المساعدات هذه طالما احتاج اللبنانيون إلى ذلك، وستتوزع المشروعات التنموية التي يغطيها هذا الصندوق على مختلف الأراضي اللبنانية.
وتابعت: "الفرنسيون والسعوديون يأملون أن تتوسع المشاركة بهذا الصندوق لتشمل دولاً أخرى، علماً أن دول مجلس التعاون كانت قد أجريت مباحثات في هذا الإطار وأبدت جميعها رغبة في مساعدة الشعب اللبناني، ويأتي إطلاق الصندوق السعودي -الفرنسي حافزاً لهذه الدول كي توفر المزيد من المساعدات للشعب اللبناني".
وهذا التوقيع كان من المفترض أن يحضره عدد من المسؤولين الفرنسيين الكبار لكن انشغالهم بالانتخابات الرئاسية حال من دون حضورهم وحضور نظرائهم السعوديين.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أعلن أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية أنّه "خلال زيارة الرئيس (إيمانويل) ماكرون إلى الخليج (في ديسمبر/كانون الأول)، تمكنّا من تجديد هذه الروابط" بين لبنان والدول الخليجية.
وأضاف أن "هذا التطوّر سيسمح بتأسيس صندوق فرنسي-سعودي لمساعدة اللبنانيين ودعمهم.
وكانت المملكة العربية السعودية وفرنسا أعلنتا في ديسمبر/كانون الأول عزمهما على التعاون في سبيل إعادة توطيد العلاقات بين بيروت والرياض والتي قوّضتها القوة المتنامية لحزب الله الموالي لإيران.
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA==
جزيرة ام اند امز