محمد بن سلمان: 100 مليار دولار استثمارات متوقعة في الهند خلال عامين
الاتفاقيات تضمنت برنامج عمل إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة واستثمار الهند، ومذكرة تفاهم في مجال الإسكان بين البلدين.
استقبل ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الأربعاء، في نيودلهي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وعقد ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند اجتماعا موسعا، جرى خلاله استعراض العلاقات المتميزة بين المملكة والهند، وبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطويره، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
- محمد بن سلمان ووزيرة خارجية الهند يبحثان العلاقات الثنائية
- "الأعمال السعودي الهندي": زيارة محمد بن سلمان للهند تدعم التعاون الاقتصادي
إثر ذلك وبحضور ولي العهد ورئيس وزراء الهند جرى التوقيع على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين، وهي برنامج عمل إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة واستثمار الهند، ومذكرة تفاهم في مجال الإسكان بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة السياحة الهندية، ومذكرة تفاهم في مجال الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال البث بين هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة وبراسار بهاراتي نيودلهي الهند.
كما تم الإعلان عن انضمام المملكة العربية السعودية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية.
وعقب توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، قال الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: "اليوم نحن نبني على علاقة قديمة جداً ساهمت في بناء المملكة العربية السعودية في الخمسين سنة الماضية من خلال الأيادي العاملة الهندية، والشركات الهندية والعقول الهندية، والفرص بين بلدينا اليوم فرصاً كبيرة جداً، وهناك كثير من المصالح التي تتقاطع، وأيضا كثير من التحديات التي نجابهها سويا، المصالح تقع في نقاط كثيرة جداً سواءً في الطاقة أو في الزراعة أو في مجال التقنية أو في المجال الثقافي أو في المجال الاجتماعي.
وأضاف" نريد أن نتأكد كحكومتين، المملكة العربية السعودية والهند، بأن نضع كل الاستراتيجيات والخطط اللازمة لتحقيق هذه المصالح".
وأوضح أن رئيس وزراء الهند زار السعودية في عام 2016، ونتج عن ذلك في عام 2017 و2018 كثير من النجاحات التي حققت أهمها الاستثمار في مجال التكرير والبتروكيماويات بحجم 44 مليار دولار أمريكي.
وقال الأمير محمد بن سلمان "المملكة العربية السعودية ليست دولة فقط تبيع النفط، نحن نبيع النفط ونستثمر في الدولة التي نبيع فيها النفط في صناعة البتروكيماويات وصناعات متعددة في هذا الجانب، وقد اتفقنا لتعميق هذا الجانب أيضاً في التخزين، ونقاط أخرى تجعل من الهند مركزاً إقليمياً مهماً جداً في توزيع النفط والمواد الناتجة منه، أيضاً في العامين الماضيين تم استثمار 10 مليارات دولار في مجال التقنية والشركات الصغيرة في الهند، وحققنا عوائد رائعة جداً في السنتين الماضيتين، تحفزنا لاستثمار المزيد في الأعوام المقبلة"
100 مليار دولار
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: نتوقع اليوم بأن الفرصة التي نستحدثها في الهند في مجالات متعددة تفوق المائة مليار دولار في السنتين القادمتين.
وتابع: "نريد أن نعمل كحكومتين لكي نضمن تحقيق هذه الاستثمارات وتحقيق عوائد نافعة لكلا البلدين، أيضاً نتمنى أن علاقتنا بين المملكة العربية السعودية والهند تسهم في توفير مزيد من العمالة والأيادي العاملة الهندية للمساهمة أيضاً في مستقبل المملكة العربية السعودية والمساهمة في بناء رؤية 2030، كما أن كلا البلدين تجابه تحديات متشابهة أولها التطرف والإرهاب وأمن المحيط الهندي.
وأشار "نؤكد للهند بأننا جاهزون للعمل سواء في المجال الاستخباراتي أو السياسي لتوافق جهود جميع دولنا وجميع الدول المحيطة بنا، وجميع الدول المحيطة بالهند للتقارب ولعب دور أفضل لبناء مستقبل جيد، ومستقبل مميز، وأكثر أماناً للمساهمة في نهوض دولنا".
شراكة استراتيجية
من جهته رحب رئيس وزراء الهند بزيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لبلاده.
ونوه بالعلاقات التي تربط بلاده بالمملكة العربية السعودية ووصفها بالوثيقة والقديمة التي تتميز بالود والمحبة .
وقال "إن المملكة تمثل أهم شريك للهند وهي جار لنا وتؤمن الطاقة للهند وقمنا بتعزيز علاقاتنا حيث قامت بيننا شراكة استراتيجية، مؤكداً أن المباحثات بين البلدين مثمرة، ومرحباً بالاستثمار في بلاده ".
وأضاف " إن الهند والمملكة تحملان رؤية مشتركة وأن منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي تعملان على استقرار وتأمين الأمن في هاتين المنطقتين، ولدينا مصالح مشتركة واتفقنا على إيجاد التعاون بيننا، واتفقنا أيضاً على تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الأمن البحري والسبيراني ".