"الوزراء السعودي" يدين التدخل التركي بليبيا ويؤكد على استقرار العراق

القلق الدولي يتصاعد تجاه الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في غارة أمريكية ببغداد.

جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، تأكيده ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة بعد الأحداث الأخيرة في العراق، رافضا كذلك التدخل الأجنبي في ليبيا.

وخلال جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نوه المجلس بأهمية العمل على تحقيق أمن المنطقة واستقرارها ودرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي حذرت من تداعياتها المملكة السعودية.

• دعوات مصرية إلى مقاطعة عربية لمنتجات تركيا
• الأمم المتحدة تطالب العراق بالتعامل بحكمة مع الأحداث الجارية

وأشار في هذا الصدد إلى الأحداث الجارية في العراق، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة.

ويتصاعد القلق الدولي من الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في غارة أمريكية ببغداد، ما دفع عدة دول غربية لتحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.

وفجر الجمعة، أمر ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.

وحول الأوضاع في ليبيا أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن رفضه وتنديده بالتصعيد العسكري والتدخلات التركية في الشأن الليبي بشكل مخالف للمبادئ والمواثيق الدولية.

وقال إن التدخلات التركية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا، ومخالفا للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية في ديسمبر/كانون أول الماضي، ويقوض الجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية، ويشكل تهديداً للأمن الليبي والعربي والإقليمي.

والأحد الماضي أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان بدء تحرك وحدات من الجيش التركي إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.