"العالم في قلب المملكة".. أفئدة تلتقي على المحبة والتسامح في السعودية
المملكة تنفذ مبادرات متميزة خلال موسم الحج تجسد نهج الخير الراسخ في أرض الحرمين الشريفين، منها استضافة 1000 حاج من ذوي شهداء فلسطين.
تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية خلال موسم الحج نهجها الراسخ في نشر قيم السلام والتسامح والمحبة، فشعوب العالم يجمعها اليوم قلب المملكة الكبير؛ إذ يتوافد الحجاج من شتى بقاع الأرض لأداء مناسك الحج في أجواء مثالية يسودها التعاضد والتآلف.
ونفذت المملكة عددا من المبادرات المتميزة خلال موسم الحج الحالي، جسدت نهج الخير الراسخ في أرض الحرمين الشريفين؛ إذ وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة 200 حاج وحاجة من أسر وذوي ضحايا ومصابي الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنويا.
وأعرب حجاج نيوزيلندا لدى وصولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدين دور السعودية الرائد في خدمة قضايا الأمة الإسلامية ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج هذا العام، ضمن البرنامج ذاته، وأطلقت وزارة الداخلية السعودية مبادرة "طريق مكة"، إحدى مبادرات برنامج "خدمة ضيوف الرحمن"، بهدف الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء فريضة الحج، من خلال إنهاء إجراءات الجوازات والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة في مطار الدول التي يغادر منها الحجاج من الدول التي انضمت للمبادرة.
ونظمت السعودية الدورة 44 من ندوة الحج الكبرى بعنوان "الإسلام تعايش وتسامح"، التي تجسد اهتمام المملكة بنشر التسامح والسلام والمحبة في العالم أجمع، وسط متابعة خادم الحرمين الشريفين أحوال حجاج بيت الله الحرام وكل ما يخص المشاريع والتطورات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.