السعودية تسعى لحماية مواقع أثرية تعود لما قبل الإسلام
رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية يصف إدراج الأحساء في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو بـ"قصة نجاح".
تحافظ السعودية على مواقع تراثية تعود لعصور ما قبل الإسلام، مثل واحة لنخيل التمر من العصر الحجري، تزامناً مع الاتجاه الذي تسير إليه المملكة العربية السعودية في تحقيق رؤية 2030.
ويأتي ذلك في ظل الإصلاحات التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تعهد بتشجيع نهج أكثر اعتدالا وتخفيف القواعد الاجتماعية الصارمة مثل حظر قيادة المرأة للسيارات، ودخول النساء مع عائلاتهن إلى الملاعب الرياضية.
وخصصت السعودية مليار دولار للحفاظ على تراثها الذي يرجع تاريخ الكثير منه إلى آلاف السنين.
بين هذه المناطق منطقة الأحساء، وهي من أكبر الواحات الزراعية الطبيعية في العالم، والتي أصبحت الشهر الماضي خامس موقع سعودي مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
إضافة إلى ينابيع المياه الدافئة المتدفقة وأشجار النخيل على مساحات شاسعة، تحتوي المنطقة التي تبلغ مساحتها 25 ألف فدان على مواقع أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث.
وفي السعودية أيضا مدائن صالح، وهو موقع آخر مدرج على قائمة يونسكو عبارة عن مدينة عمرها ألفا عام، منحوتة في صخور الصحراء الشمالية على يد الأنباط، وهي الحضارة العربية التي بنت أيضا مدينة البتراء في الأردن المجاور، ومدائن صالح الآن مركز لمشروع سياحي بقيمة مليارات الدولارات تقوم السلطات بتطويره بدعم فرنسي.
ووصف الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، إدراج الأحساء في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو بأنه "قصة نجاح".
وقال: "نحافظ على هذه الواحة منذ 50 عاما وتحرص الدولة على أن تستمر الأحساء واحة نضرة متجددة".
وأضاف أن ما يصل إلى 150 موقعا مهما فقدت في التنمية العمرانية قبل أن تتبنى الحكومة سياستها الجديدة لحماية الآثار القديمة قبل الإسلام.
وتأمل السعودية أن يؤدي إنعاش وإحياء مثل هذه المواقع إلى تعزيز الهوية الوطنية واجتذاب السياح المحليين والأجانب، في إطار محاولة تنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن الاعتماد على النفط.
وتهدف الإصلاحات إلى زيادة إجمالي الإنفاق السياحي إلى 46.6 مليار دولار في عام 2020، ارتفاعا من 27.9 مليار دولار في عام 2015.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز