السعودية وروسيا تبحثان تعزيز التعاون في مجال الزراعة
الاجتماع تناول إطلاق خطوط بحرية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، على اعتبار أن السعودية شريك للصين في مبادرة الحزام والطريق.
بحث المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة السعودي، الخميس، وديمتري باتروشيف وزير الزراعة الروسي، سبل تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، بما في ذلك الاستثمارات في مجالي الزراعة والأسماك.
تناول الاجتماع إطلاق خطوط بحرية جديدة وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، على اعتبار أن السعودية شريك للصين في مبادرة الحزام والطريق.
وقال الفالح: "نحن سعداء بتعاوننا المشترك مع روسيا، وبالنجاحات المتتالية والـتعاون بين البلدين في مجال الطاقة والاستثمارات المشتركة، والتي شهدت قفزة في الفترة الأخيرة، بفضل الجهود التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة السعودي وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي".
فيما التقى وزير الزراعة الروسي، في مقر مجلس الغرف السعودية الخميس، عددا من رجال الأعمال السعوديين، لمناقشة الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف مجالات الزراعة بين البلدين الصديقين، بحضور رئيس مجلس الأعمال السعودي-الروسي (المنتخب) طارق القحطاني.
وأكد دمتري أن الزراعة تعد واحدة من أهم مجالات التعاون بين السعودية وروسيا، إذ احتل التبادل الزراعي بين البلدين في العام الماضي نصف التبادل التجاري، حيث بلغ نحو ما يقارب 500 مليون دولار، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل عام في العام الماضي وصل إلى مليار دولار.
وقال "إن السعودية تستورد سنوياً منتجات غذائية من العالم بحدود 20 مليار ريال، إلا أن حجم الصادرات الروسية إلى السعودية لا يتعدى 2-3%، ونسعى من خلال هذا اللقاء وبوجود رجال الأعمال الروس المهتمين بتطوير حجم الصادرات إلى رفع هذه النسبة".
وتابع: "من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بيننا فقد جهزنا برنامجا لتوسيع التصدير المنتجات الروسية الزراعية إلى المملكة، وهذا البرنامج يسعى إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 2 مليار دولار في عام 2024، ونهتم بشكل خاص بتصدير الحبوب والثروة الحيوانية ومنتجات الزيوت والمواد الغذائية ومختلف المنتجات".
من جهته، أكد القحطاني أن العلاقات بين السعودية وروسيا شهدت خلال الفترة الماضية تطوراً ملحوظاً في شتى المجالات خاصة الاقتصادية، حيث أسهم ذلك بشكل كبير في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، إلا أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وروسيا لا يعكس مدى المكانة الاقتصادية التي ستمتع بها البلدان الصديقان.
وتابع: "إذا نظرنا إلى جانب الصادرات السعودية لروسيا سنجد أنها لا تمثل سوى 2% من حجم التبادل التجاري بين البلدين، رغم أن المنتجات السعودية تعد من أفضل المنتجات المنافسة في الأسواق العالمية لما تتمتع بها من جودة عالية وكفاءة جعلها تصل لأكثر من 140 سوقاً في العالم".
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز