السعودية قبلة شركات التكنولوجيا.. "أوراكل" تزاحم "أبل"
واصلت المملكة العربية السعودية جذب الاستثمارات من شركات التكنولوجيا العملاقة حول العالم، وآخرها الأمريكية "أوراكل".
تسعى السعودية إلى تنمية صناعة التكنولوجيا بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030، باعتبارها وسيلة للمملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن عائدات النفط والغاز.
ووفقًا لتقرير صادر عن "إيكونوميست إنتليجنس" لعام 2022، كانت المملكة العربية السعودية هي أسرع الاقتصادات الرئيسية نموًا في العالم خلال عام 2022، متفوقة بذلك في الأداء على الشركات الآسيوية العملاقة الديناميكية، مثل شركات الصين والهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مجموعة الدول الصناعية السبع المتعثرة وغيرها من الاقتصادات الناشئة الرئيسية.
استثمار أوراكل في السعودية
أعلن مسؤول في "أوراكل" الأمريكية أن الشركة تخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار في السعودية، خلال السنوات المقبلة، إذ تشيد بصمتها السحابية في المملكة وتفتح ثالث منطقة حوسبة عامة في الرياض، وفقا لوكالة أنباء "رويترز".
ودفعت زيادة الطلب على الحوسبة السحابية شركات تكنولوجيا مثل أوراكل ومايكروسوفت وأمازون وألفابت المالكة لجوجل إلى تشييد مراكز بيانات في أنحاء العالم لتسريع نقل البيانات.
وقال نيك ريدشو نائب رئيس أوراكل خلال مقابلة في دبي "نضع اللمسات النهائية على خطط الفتح في منطقة الرياض. ما زلنا نتعاون مع موردينا قبل أن يتسنى لنا إعلان الموعد الفعلي".
وساعدت استثمارات المملكة العربية السعودية الكبيرة في اقتصادها الرقمي، إضافة إلى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على ترسيخ مكانة المملكة كسوق رائد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومنذ إعلان رؤية 2030 قبل سبع سنوات، أطلقت السعودية سلسلة من المبادرات التي تركز على التكنولوجيا كأداة للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي.
كما تركز الأجندات الاستراتيجية في إطار رؤية 2030 على تجديد البنية التحتية الرقمية للبلاد لتعزيز النمو الاقتصادي والمعرفة وتعزيز الحياة اليومية. وتحقيقا لهذه الغاية، التزمت السعودية باستثمار سنوي بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي في قطاعات التنمية والبحث والابتكار بحلول عام 2040.
يعد التطور التكنولوجي في السعودية وسيلة المملكة للتواصل مع المنطقة والعالم على نطاق أوسع.
"أبل" تدشن مركزًا بأول منطقة حرة بالسعودية
ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مع إطلاق المنطقة اللوجستية المتكاملة في الرياض، أصبحت "شركة أبل" أول مستثمر رئيس، لتوسع قاعدة استثماراتها بالمنطقة.
وكان وزير النقل السعودي، صالح الجاسر قد كشف آنذاك أن المنطقة متكاملة، وفيها العديد من الخدمات، مع بنية تحتية متقدمة، كما أنها تمنح امتيازات ضريبية، حيث هناك إعفاءات من ضريبة الشركات لمدة 50 سنة، فضلاً عن أن المنطقة تتمتع بمرونة بالتوظيف.
وأضاف الجاسر، أن المنطقة اللوجستية الجديدة، هي منطقة تصنيع، ومنطقة خلق قيمة مضافة، وهي مرتبطة بالمطار، لافتاً إلى أن المنطقة تستهدف جذب أكبر 100 شركة على مستوى العالم لإقامة مجمعات لوجستية.
ولفت الجاسر، إلى أن شركة "أبل" تعتبر أول شريك ومستثمر في هذه المنطقة؛ إذ تم افتتاح أول مركز لها الذي سيخدم المملكة والدول الأخرى بما فيها أفريقيا.
وبين وزير النقل السعودي، أن مساحة المنطقة الجديدة، تبلغ نحو 3 ملايين متر مربع، وقابلة للتوسعة بمساحة إضافية، مشيراً إلى أن ما يميز هذه المنطقة هي الامتيازات الممنوحة للشركات العاملة في المنطقة.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز