السعودية أمام الأمم المتحدة: طورنا استراتيجية للأمن الفكري من 3 عناصر
مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة يؤكد أن بلاده تتصدى لظاهرة التطرف والإرهاب بتطوير استراتيجية الأمن الفكري اعتمادا على 3 عناصر
أكدت المملكة العربية السعودية، أن مفاهيم الكراهية والعنصرية والتطرف ليست مفاهيم تنتمي إلى الماضي، بل هي مفاهيم عابرة للزمن، يمكن لها أن توجد متى وجدت المقومات التي تسمح بانبعاثها.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي إن بلاده عملت على تشخيص الواقع الفكري، وتقصي الأسباب الجذرية التي أدت إلى انتشار التطرف العنيف وفكره والأسس التي يعتمد عليها، وقامت بتطوير استراتيجية الأمن الفكري التي اعتمدت على 3 عناصر، هي الوقاية، والتأهيل، والرعاية.
- المعلمي: اضطهاد إيران للأقليات امتداد لسلوكها العدواني
- المعلمي: المملكة تدين الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني
وأضاف السفير المعلمي، في كلمة السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء: "على الرغم من الألم الذي يعتصرنا جراء هذه الجريمة البشعة إلا أننا نقف احترامًا وإجلالًا لنيوزيلندا شعبًا وحكومة فلقد فاضت مشاعرهم حبًا وتعاطفًا وتلاحمًا، كما نحيي مسلمي نيوزيلندا الذين استقبلوا هذه المشاعر بحب متبادل يسمو على الجراح، ويؤكد سماحة الإسلام التي أراد أن يغتالها مجرم نكرة فارتدت إليه خذلانًا وخيبة".
وأفاد السفير المعلمي بأن المراقب لنشاط التنظيمات الإرهابية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، يجد أنها نجحت في الانتشار والتوسع بين ثنايا الفضاء الإلكتروني، حين اتخذت من هذه المنصات ملجأ ومنطلقًا تعبئ من خلالها عناصرها وتستقطب عناصر أخرى جديدة.
وبيَّن أن مكافحة الخطاب المتشدد والأيديولوجيا التي تغذي الإرهاب والتطرف العنيف، هو من أكثر التحديات الدولية المعاصرة إلحاحًا وأهمية، وهو في مقدمة الأولويات التي اهتمت بها السعودية.
وفي ختام كلمته، قال: "إننا إذا أردنا أن نهزم الإرهاب، فيجب أن نؤمن جميعًا بأن أي تهديد إرهابي يطال أي بلد يمثل تهديدًا لجميع بلداننا، وعلينا أن نتجاوز النظرة الضيقة لمصالحنا دون اعتبار لمصالح وأمن بقية البلدان، وإدراك أن الإرهاب لا ينتمي إلى عرق أو دين أو جنسية، ولكن ينتمي إلى الكراهية وإنكار الآخر".