الملك سلمان يؤكد رفض السعودية القاطع للمساس بسيادة سوريا على الجولان

الملك سلمان بن عبدالعزيز ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها الـ30 التي تستضيفها تونس.

أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد، رفض المملكة العربية السعودية القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية في دورتها الـ30 التي تستضيفها تونس.

• القمة العربية الـ30.. ملفات ساخنة في أجواء تونسية "باردة"
• حاكم الفجيرة يترأس وفد الإمارات بالقمة العربية الـ30 في تونس

وشدد الملك سلمان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن تلك البلد ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي.

ومساء الإثنين الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوماً يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

ووقفت دول العالم في وجه إعلان ترامب، ووصفته بأنه "باطل"، و"مخالف للقوانين الدولية". 

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وأقر الكنيست (البرلمان) في 1981 قانون ضمها إليها، لكن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى المنطقة على أنها أراض سورية محتلة. 

وفي الملف الفلسطيني، شدد الملك سلمان على أن تلك القضية ستظل على رأس اهتمامات السعودية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

يمنياً، أكد خادم الحرمين على دعم الرياض لجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث في اليمن.

وأوضح أن السعودية ستستمر في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وجدد التأكيد على أن السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمبادئ الدولية.

واعتبر أن العمل الإرهابي في نيوزيلندا الذي أودى بحياة العشرات خلال تأدية صلاة الجمعة يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو وطن.

وانطلقت أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ30 بتونس، اليوم، بمشاركة 12 زعيما عربيا، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ترأست بلاده القمة السابقة.

وتتصدر قضايا القدس والجولان والتدخلات الإيرانية في المنطقة أجندة القمة العربية التي تلتئم عقب أيام من قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بتبعية الجولان السورية المحتلة لإسرائيل.

وفرضت السلطات التونسية إجراءات أمنية مشددة في محيط قصر المؤتمرات، حيث أصدرت وزارة الداخلية تعميماً حظرت فيه تجول العربات الثقيلة والحاملة لأي مواد خطرة في العاصمة، وسط تكثيف لانتشار التشكيلات الأمنية لتأمين أعمال القمة.