كوادر نسائية تدعم خطة "الدفاع المدني" السعودي لموسم الحج
للمرة الأولى في الحج سيتم إسناد قيادة منطقتين في مشعر منى للنساء، فيما يتعلق بالإرشاد والتوعية الوقائية، وستخضع هذه التجربة للتقييم.
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في المملكة العربية السعودية جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة الحجاج خلال موسم الحج للعام الحالي بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، من خلال خطط تفصيلية بمشاركة أكثر من 33 جهة حكومية واستشارية لتنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج.
وكشفت المديرية عن تجنيد أكثر من 18 ألفا من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من 3 آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن.
وأكد قادة قوات الدفاع المدني بالحج في مكة المكرمة، أنه سيتم وللمرة الأولى في الحج إسناد قيادة منطقتين في مشعر منى للنساء، فيما يتعلق بالإرشاد والتوعية الوقائية، وستخضع هذه التجربة للتقييم تمهيدا لتعميمها بشكل أوسع فيما بعد، وفق ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضحت المديرية خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات الدفاع المدني في مكة المكرمة بحضور قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سالم بن مرزوق المطرفي، أنه تم استحداث بعض التقنيات في الخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر لتوضيح المتغيرات التي تستجد باستمرار على المنطقة مؤكدة أنه ومنذ أكثر من موسم، تم استخدام التطبيقات الذكية في تحديد المواقع والاستدلال على مواقع الحوادث، والوصول إليها بسهولة.
وأكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تبذل جهودا كبيرة لتسخير جميع الإمكانات البشرية والآلية لتنفيذ خطة متكاملة تضمن أداء الحجاج لفريضة الحج بكل يسر وسهولة، لافتا إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تنفذ خطتها ضمن الخطة العامة للطوارئ بالحج التي تضم 18 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية لمواجهة جميع المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة، وذلك بإشراف مباشر من وزير الداخلية وبمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية، وأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينة المنورة.
وأفاد اللواء المطرفي بأن خطة الدفاع المدني تهدف إلى توفير السلامة وحماية الحجاج من المخاطر المحتملة منذ دخولهم الأراضي المقدسة حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين، لافتا إلى أن خطة الدفاع المدني خلال موسم الحج تنفذ من خلال 3 محاور حيث يعنى المحور الأول بالجانب الوقائي والمتمثل في معرفة المخاطر التي من الممكن أن تقع ورفع الإجراءات والتدابير التي تخفف من المخاطر المحتملة، أما الجانب الثاني هو ما يُعنى بأعمال التدخل والمواجهة من خلال القوات الميدانية التي تباشر أي حدث من الأحداث في الوقت والمكان المناسبين، فيما يختص الجانب الثالث بالأعمال المساندة التي تدعم جميع الأعمال الميدانية، وهي أعمال مكملة لجميع الإجراءات لتكون المحصلة النهائية سلامة حجاج بيت الله الحرام وتكملة مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
من جانبه أوضح مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج للعمليات اللواء حمود بن سليمان الفرج، أن خطة الدفاع المدني تركز على الجانب الوقائي، والسلامة من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات المتمثلة في تحديد وتحليل المخاطر وبناء الفرضيات من قبل لجنة مكونة من الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن تبدأ عملها منذ نهاية الحج للعام الماضي ، وتواصل عملها طوال العام بعقد الاجتماعات وورش العمل المتخصصة، لافتا إلى أن الخطة العامة للطوارئ تشهد متغيرات من عام إلى آخر بسبب المتغيرات المناخية أو البيئية أو زيادة عدد الحجاج، مبينا أن هناك خططا تفصيلية لجميع الجهات المشاركة في الحج.
من جهته أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة العميد عبدالرحمن بن عبدالحميد الحربي، أنه تم اعتماد الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني بالمدينة المنورة من قبل الأمير فيصل بن سلمان رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، حيث سخرت مديرية الدفاع المدني بالمدينة المنورة جميع إمكانياتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال إقامتهم بالمدينة المنورة واتخذت الاستعدادات من خلال 3 محاور يتمثل المحور الأول في جانب العمليات حيث تمت تهيئة 58 وحدة دفاع مدني بمنطقة المدينة المنورة تساندهم 11 وحدة موسمية منهم 7 وحدات على الطرق الخارجية و4 وحدات داخلية إحداها في المنطقة المركزية والثانية في مدينة استقبال حجاج البر ومدينة حجاج البحر ووحدة الطيران العمودي ليصل إجمالي عدد الوحدات خلال موسم الحج في المدينة المنورة إلى 69 وحدة دفاع مدني متنوعة من إنقاذ وإسعاف وإطفاء إلى جانب استمرار عمل القوة الخاصة للحرم النبوي الشريف للتدخل في الحالات الطارئة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، كما تم توفير فرق للكشف عن الغازات وقوة للتدخل السريع في المنطقة المركزية والمناطق التي يوجد بها الحجاج بكثافة على مدار الساعة، لافتا إلى استدعاء مجموعات من المتطوعين للمشاركة في حالات الطوارئ بالمسجد النبوي.
فيما يتضمن المحور الثاني عملية الإشراف الوقائي من خلال إخضاع جميع مباني الإيواء وعددها 647 مبنى لاشتراطات السلامة وتم التصريح لـ640 منها وهناك 7 مبان تحت الإجراء لتكون الطاقة الاستيعابية لمباني الحجاج المصرح لها نحو 352957 سريرا، أما المحور الثالث فقد تضمن نشر التوعية بين الحجاج منذ لحظة قدومهم من خلال توزيع النشرات التوعوية وكذلك إنشاء معرض توعوي بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وكذلك التنسيق مع أماكن إقامتهم لعرض وبث الأفلام والرسائل التوعوية، كما تم التنسيق مع شركات المصاعد لعمل زيارات دورية للمنشآت التي يقومون بصيانة معداتها لتوعية الحجاج بطرق استخدام المصاعد للحد من المخاطر والحوادث، مبينا أن تنفيذ الخطة لموسم الحج في المدينة المنورة من خلال مرحلتين الأولى من 20 ذو القعدة حتى 7 ذو الحجة أما المرحلة الثانية تبدأ من 13 ذو الحجة حتى 15 محرم مع مغادرة آخر حاج للأراضي السعودية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg
جزيرة ام اند امز