بشغف ونجاح.. سعوديات يقتحمن مجال الإرشاد السياحي
تعهد الجهات المختصة في السعودية بإتاحة الفرصة أمام السعوديات للعمل مرشدات سياحيات قوبل بشغف كبير وارتياح واسع.
اقتحمت المرأة السعودية مجال الإرشاد السياحي بقوة، بعد أن كان العمل في هذا المضمار حصرياً فقط على الرجال حتى وقت قريب، وكعادتهن سجلن قصص نجاح مبهرة.
وقوبل تعهد الجهات المختصة في السعودية بإتاحة الفرصة أمام السعوديات للعمل مرشدات سياحيات، بشغف كبير وارتياح واسع، لا سيما من قبل النساء المتطلعات للعب دور حيوي في التعريف بالتراث السعودي والمعالم السياحية بالمملكة العربية السعودية.
وعلى إثر هذه الخطوة، بدأت المرأة السعودية خطواتها في سباق الحصول على رخص العمل بعد الخضوع لدورات تدريبية نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث لا تقل مدتها عن شهرين متتاليين استعداداً للعمل الميداني.
وأبدت المرشدة السياحية أريج صياف العنزي، وهي أول امرأة تحصل على ترخيص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمزاولة نشاط الإرشاد السياحي في منطقة حائل، شمال غرب السعودية، ارتياحها الشديد للحصول على هذه الرخصة.
وأكدت العنزي أن المرأة السعودية قادرة على مزاولة مهنة الإرشاد السياحي لامتلاكها العلم والثقافة والمعرفة ما يؤهلها لأن تصبح سفيرة المجتمع، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.
وأعربت عن فرحتها بعد حصولها على أول ترخيص لمزاولة نشاط الإرشاد السياحي في المنطقة عقب اجتيازها الدورات التأهيلية، وتفاعل أهل المنطقة معها، منوهة بأن الإرشاد السياحي كان حكراً على الرجال فقط، إلا أن المرأة أثبتت جدارتها في هذه المهنة.
وقالت العنزي: "أحرص على إبراز منطقتي وما تمتلكه من مقومات سياحية وأثرية أهلتها للدخول ضمن قائمة التراث العالمي"، مؤكدة أن دعم أسرتها لها مثّل دافعاً كبيراً لحصولها على الرخصة.
من جهته، أوضح المواطن السعودي صالح العمري أن النساء السعوديات خلال فترة وجيزة أثبتن جدارتهن في هذا المجال من خلال الصورة المشرفة والأداء المتميز الذي قدمنه خلال الفعاليات السياحية والترفيهية التي شهدتها عدد من مناطق السعودية مؤخراً.
وأشار العمري، الموظف بالقطاع الخاص لـ"العين الإخبارية"، إلى أن النساء في هذا المجال مؤهلات وخضعن لتدريب مكثف يظهر من خلال المعلومات وأسلوب الإرشاد خلال رحلاتهن مع السياح، والإشادات التي حصلن عليها.
بدورها، قالت المواطنة السعودية شيرين الحربي إن النساء السعوديات نجحن في الكثير من المهام التي أوكلت إليهن سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، وأن تجربة النساء في العمل كمرشدات في قطاع السياحة حظيت بتجاوب واسع.
وأوضحت الحربي لـ"العين الإخبارية" أن نظرة السياح الأجانب للمرأة السعودية تغيرت وصارت إيجابية، وأصبحوا ينظرون إليها على أنها متعلمة وتمتلك أدوات تؤهلها لشغل عدد من المناصب.
وفي وقت وجيز، حصدت المرأة السعودية في هذه التجربة إشادات واسعة من قبل السياح الأجانب ومن الأوساط المحلية الرسمية والشعبية، ومثّل دخولها هذا المجال نقطة التحول الأبرز.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز