3 خطوات تجعل الجيش السعودي الـ4 إقليميا
تصنيف موقع "جلوبال فاير باور" المختص بتصنيفات الجيوش عالميا يؤكد أن السعودية قفزت من المرتبة الـ25 إلى الـ17 عالميا.
لم يكن تقدم تصنيف الجيش السعودي 8 مراكز بترتيب أقوى الجيوش متفوقاً على قوى عسكرية عالمية وإقليمية من قبيل المصادفة، بل سبقها خطوات كثير كان على رأسها زيادة الإنفاق العسكري وتنويع مصادر السلاح وتوطين الصناعات.
- السعودية تعزز خطوات توطين صناعات الدفاعات العسكرية
- ولي العهد السعودي يرعى تأسيس مشروع الصناعات العسكرية بنسبة توطين 55%
وجاءت المملكة في المرتبة الـ4 إقليمياً متفوقة على الجيش الإسرائيلي الذي تراجع إلى المركز الـ18 عالمياً، وسجلت تقدماً على القوة العسكرية الكندية والكورية الشمالية في سباق الأقوى عالمياً، فيما جاء الجيش المصري الـ9 عالمياً، والأول إقليمياً، بينما تراجع الجيش التركي 4 مراكز.
وبحسب تصنيف موقع "جلوبال فاير باور" المختص بتصنيفات الجيوش عالمياً، فقد قفزت السعودية من المرتبة الـ25 إلى 17 عالمياً.
وأعد موقع "جلوبال فاير باور" التصنيف معتمداً على 50 عاملاً لتحديد "مؤشر القوة" لكل جيش. ولا يعتمد الترتيب فقط على العدد الإجمالي للأسلحة أو القوات بأي دولة، ولكن يركز على عدد من العوامل تتنوع ما بين القوة العسكرية والمالية إلى القدرة اللوجستية والجغرافيا.
وتتيح هذه العوامل الجديدة للدول الصغيرة، الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، التنافس مع الدول الأكبر مساحة والأقل تطوراً.
صفقات السلاح
وعمد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، منذ توليه منصبه على رأس وزارة الدفاع في 2015 إلى زيادة تسليح الجيش وتنويع مصادره، في ظل التطورات والتهديدات الإقليمية التي تواجه المنطقة.
وشهد صادرات الأسلحة إلى المملكة ارتفاعاً كبيراً؛ حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وجاءت الولايات المتحدة على رأس الدول المصدرة للأسلحة للسعودية؛ حيث بلغ حجم صادراتها من 2015 إلى 2017 أكثر من 43 مليار دولار.
وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز، إضافة إلى طائرات حربية، كما ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
وحلت بريطانيا في مرتبة متقدمة؛ حيث فاق حجم الصفات العسكرية خلال الفترة من 2015 إلى 2017 الـ16 مليار دولار، شملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. كما أبرمت صفقات مع عدة دول أخرى مثل فرنسا وروسيا وغيرها.
الإنفاق العسكري
وتصنف السعودية ضمن أكثر 3 دول إنفاقاً على جيوشها في عام 2019، ولا يسبقها في ذلك إلا الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وتشير إحصائيات موقع "جلوبال فير بور" الأمريكي إلى أن إجمالي الإنفاق العسكري العالمي في 2019 تجاوز 1700 مليار دولار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى بإنفاق 716 مليار دولار، تمثل 42% من حجم الإنفاق العسكري العالمي.
وأوضح موقع التصنيفات العسكرية الأشهر عالمياً، أن ميزانية الدفاع المخصصة للجيش السعودي تبلغ 67.6 مليار دولار سنوياً.
توطين الصناعات العسكرية
وكان أحد أسباب تقدم السعودية برنامج توطين الصناعات العسكرية السعودية، وهو ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030، ويهدف للحد من الإنفاق العسكري، ويهدف إلى توطين ما يزيد على 50% منه بحلول عام 2030.
وأعلنت السعودية في مايو/أيار 2017 عن إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية وبعدها بثلاثة أشهر، أعلن عن إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية، التي تهدف لتنظيم قطاع الصناعات العسكرية في المملكة وتطويره ومراقبة أدائه.
وأكد ولي العهد السعودي، آنذاك، أن الشركة ستسعى إلى أن تكون محفزاً أساسياً للتحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعماً لنمو القطاع.
وأشار إلى أن الشركة ستؤثر إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للسعودية وميزان مدفوعاتها، وذلك لأنها ستقود قطاع الصناعات العسكرية نحو زيادة المحتوى المحلي وزيادة الصادرات وجلب استثمارات أجنبية.
وفي أعقاب ذلك أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية إطلاق برنامج توطين وبناء تقنية الراديو المعرف برمجياً، بهدف بناء وتطوير قدرات وطنية في مجالات ابتكار وصناعة منظومات اتصالات عسكرية آمنة.
وأوضحت أنه سيتم من خلال تقنية الراديو المعرف برمجياً تنفيذ مجموعة من المشاريع التي من خلالها تنسيق وتفعيل أدوار المستخدمين النهائيين ومراكز الأبحاث الوطنية والجامعات وقطاع الصناعة الوطنية.
القوة العسكرية
وبحسب "جلوبال فاير باور" تمتلك القوات البرية السعودية قرابة 13 ألف مدرعة، جعلتها تتفوق في سلاح المدرعات على قوى عسكرية عالمية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، وأخرى إقليمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل.
ولا يسبقها إلا الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية. كما تتسلح القوات البرية بعدد 1062 دبابة.
وتمتلك السعودية نحو 478 ألف جندي في الخدمة وقرابة 325 ألف جندي احتياط، بإجمالي قوة بشرية بلغت 803 آلاف جندي، كما تمتلك المملكة قوة جوية ضاربة تضم 879 طائرة عسكرية متنوعة.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز