قمة عربية إسلامية بالرياض.. «حراك موحد» لوقف حرب غزة
صدى حرب غزة يتردد بالعاصمة السعودية هناك حيث يجتمع الزعماء العرب والرئيس الإيراني في إطار قمة عربية إسلامية يوحد القطاع أجندتها.
وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم نفذته الحركة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص حسب حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة.
- إجراءات أمنية ومخاوف.. بريطانيا تتأهب لمسيرات «ضخمة» دعمًا لغزة
- أنفاق «مفخخة» ومعارك ضارية.. ماذا حققت إسرائيل في «توغلها» بغزة؟
وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ، إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الجمعة.
وكان من المفترض بالأساس أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن الخارجية السعودية أعلنت باكرا، السبت، عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي.
وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن قرار دمج القمتين جاء "استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".
وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار "سبل التحرك العربي على الساحة الدولية" لوقف الحرب ودعم فلسطين وشعبها، وفق ما أكده الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي الخميس.
وترفض إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة حتى الآن مطالب وقف إطلاق النار، وهو موقف يتوقع أن يكون موضع انتقادات شديدة خلال قمّتَي السبت.
جبهة دبلوماسية
وتعليقا على القمة، يقول المحلل السعودي عزيز الغشيان، إنّ "ذلك يظهر جبهة دبلوماسية أعتقد أنها ستولد ضغوطا دبلوماسية من الدول العربية والإسلامية".
ويرى الغشيان، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن انتقادات القادة الإقليميين حتى الآن تؤشر إلى أن "الأمر لا يتعلق بإسرائيل وفلسطين فحسب، بل يتعلق بمن يسهّل لإسرائيل القيام بذلك، وهو في الأساس الولايات المتحدة والغرب".
وظهر هذا الصدام خلال الزيارات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، وكذلك أثناء توقف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي هذا الأسبوع في الرياض، حيث التقى عددا من نظرائه العرب الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار.
وقال كليفرلي الخميس: "قلنا إن الدعوة إلى وقف إطلاق النار أمر مفهوم، لكن نرى أيضا أن إسرائيل تتخذ إجراءات لضمان استقرارها وأمنها".
وأضاف: "طبعا نريد أن نرى حلاً لهذا الوضع الرهيب في أسرع وقت. والتحدي المباشر هو الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة. لهذا السبب نركّز على ذلك".
رئيسي إلى الرياض
وسيكون حضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للقمة أول رحلة له إلى السعودية منذ أن توصلت الدولتان في مارس/آذار الماضي إلى اتفاق تقارب بوساطة صينية، أنهى قطيعة استمرت سبع سنوات.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في مطار طهران قبل مغادرته متوجها إلى الرياض، قال رئيسي إن «الوقت حان لفعل شيء حيال الصراع في غزة بدلا من الكلام».
وأضاف: "غزة ليست ساحة للكلمات. يجب أن تكون ساحة للفعل"، مشددا على أن «وحدة الدول الإسلامية مهمة للغاية اليوم».
وأدت حرب غزة إلى اشتعال مواجهات يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق "صواريخ باليستية" على جنوب إسرائيل.