صفقة الأسلحة السعودية تثير خوف إسرائيل على موازين القوى العسكرية
قلق إسرائيلي متزايد بعد الإعلان عن أكبر صفقة سلاح بين الولايات المتحدة والسعودية.. ما سر القلق؟
جاء الإعلان عن أكبر صفقة سلاح للمملكة العربية السعودية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، ليثير الكثير من المخاوف الإسرائيلية بشأن توازن القوى العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
إسرائيل الرسمية لم تعلق بكلمة واحدة سيئة على أنباء الصفقة، إلا أن مصادر مطلعة وقريبة من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعربت عن قلقها من الأسلحة الجديدة المتطورة التي ستحصل عليها السعودية وتأثيرها على موازين القوى بالمنطقة.
ومع ذلك، لم يتمالك وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس (الليكود)، نفسه، وأطلق تصريحات قبل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، الأحد، حيث قال: "إن بيع الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية أمر يتوجب علينا الحصول على توضيحات بشأنه، فالسعودية دولة معادية، وعلينا أن نشعر بالقلق بشأن الحفاظ على التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، وأتمنى أن نحصل في ذلك على إجابات واضحة.. فهذا بالقطع أمر ينبغي أن يقلق راحتنا".
وحرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على توضيح أن صفقة الأسلحة التي أبرمتها المملكة مع الولايات المتحدة، والتي تقترب قيمتها من نصف تريليون دولار، تشمل 150 طائرة "بلاك هوك" من طراز "إس 70"، و4 سفن حربية، 115 دبابة من طراز "إم 1 إيه2"، ومنظومة الدفاع المضادة للصواريخ "ثاد" القادرة على إسقاط صواريخ باليستية ذات مدى قصير ومتوسط.
كما تشمل بيع منصات لصواريخ باتريوت من طراز "باك 3"، ونحو 48 طائرة نقل من طراز "شينوك سي إتش 47" وتجهيزات أخرى في صفقة تصل إلى 3.5 مليار دولار.
ولفتت تقارير عدة إلى أن مستشار ترامب وصهره، جاريد كوشنر، كان مشاركا بشكل مباشر في المفاوضات حول صفقة السلاح، حتى أنه اتصل خلال المفاوضات بشركة "لوكهيد مارتن" مطالبا بإجراء تخفيضات للسعودية في أسعار منظومة الدفاع المضادة للصواريخ.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن إسرائيل تخشى من تكدس هذا السلاح في المملكة العربية السعودية بحجة أنه سيكون موجها لإيران، دون أي ضمانة بأن هذا السلاح لن يوجه في المستقبل ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين طالبوا واشنطن بالتعهد مجددا بضمان التفوق العسكري لإسرائيل على جميع الدول العربية.
ونقلت الصحيفة عن وزير إسرائيلي رفيع المستوى لدى وصول ترامب لزيارة إسرائيل: "إن خطاب ترامب في السعودية وزيارته كلها تحدد جيدا من هم الطيبون ومن هم الأشرار، وقد وضع إسرائيل في الفريق الأول".
وأضاف "لا ينبغي على إسرائيل أن تقلق من صفقة السلاح مع السعودية، فهو سلاح موجه إلى إيران، وليس ضدنا".