"إرهابي" بالجزيرة.. مؤامرة قطرية فاشلة لتسييس الحج
مؤامرة جديدة لقناة الجزيرة القطرية استعانت خلالها بإرهابي يهاجم السعودية ويروج أكاذيب عن كيفية استقبال ضيوف الرحمن.
مؤامرة جديدة لقناة الجزيرة القطرية، استعانت خلالها بإرهابي يهاجم السعودية ويروج أكاذيب عن كيفية استقبال ضيوف الرحمن، زاعمة أنه مدون يؤدي مناسك الحج.
المؤامرة الجديدة لقناة "الجزيرة" سرعان ما تكشفت وارتدت عليها، كاشفة ٤ أمور مهمة أولها ارتباط القناة الوثيق بالإرهابيين ودعمها لهم ومحاولة ترويج ونشر أفكارهم.
الأمر الثاني هو تأكد حجم التزوير والتزييف الممنهج التي تقوم به القناة لتحقيق أهداف تنظيم "الحمدين"، عبر تقديمها إرهابي على أنه مدون، والزعم كذبا أنه يؤدي الحج، وترويج أكاذيب بأن السعودية تستقبل الحجاج بفعاليات ترفيهية وحفلات غنائية.
الأمر الثالث هو إصرار قطر على تسييس الحج، واستهدافها التشويش على الجهود السعودية لاستقبال ضيوف الرحمن، ومحاولة عرقلة حجاج قطر عن أداء الفريضة بكل السبل، وخصوصا أن المؤامرة الجديدة لقناة "الجزيرة" جاءت بعد يوم من إطلاق السعودية رابطا جديدا لتسجيل الحجاج القطريين بعد أن حجب تنظيم "الحمدين" الرابط السابق.
أما الرابع فهو ارتفاع وعي المشاهد العربي عموما والسعودي على وجه الخصوص، وعدم ثقته فيما تبثه قناة الجزيرة، بل وقيامه بدور حيوي ومهم عبر مواقع التواصل في تفنيد أكاذيب القناة القطرية وكشف مؤامراتها، حيث كان المغردون السعوديون سباقون في فضح حقيقة الإرهابي التي ظهر في "الجزيرة" بفيديوهات موثقة.
إرهابي في "الجزيرة"
وبثت قناة "الجزيرة" فيديو للمسؤول الشرعي السابق في جبهة النصرة الإرهابية، مصلح العلياني، الذي قدمته على أنه مدون، يزعم فيه أن السعودية تستقبل الحجاج القادمين إلى جدة بفعاليات غنائية وترفيهية تنظمها هيئة الترفيه التي وجه لها انتقادات حادة.
وفي المقطع المصور، ظهر العلياني، المطلوب للسلطات السعودية، بملابس الإحرام، دون أن تشير القناة لهويته الحقيقية.
ولم تكتف القناة بهذا فحسب بل أمعنت في الترويج للكذب، ونشرت الفيديو عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان كيف رد مدون على فعاليات هيئة الترفيه السعودية تزامنا مع موسم الحج؟ قبل أن تضطر لحذف التغريدة لاحقا بعد تكشف فضيحتها.
دعم الإرهابيين
ما قامت به القناة يكشف عن ارتباط القناة الوثيق بالإرهابيين ودعمها لهم ومحاولة ترويج ونشر أفكارهم، عبر نشر رأي إرهابي من النصرة دون الكشف عن هويته الحقيقية.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تستعين فيها الجزيرة بإرهابيين وتروج لأفكارهم التي تستهدف موسم الحج على وجه الخصوص.
فسبق أن اشتركت الجزيرة مع جماعة الإخوان الإرهابية في التآمر على السعودية بل تجرأت على الدين وحرصت على مقاطعة الحج.
وقبيل أسابيع من موسم الحج 2019، طل مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، صادق الغرياني، الذي دأب على إصدار فتاوى مضللة، بإصدار فتوى بعدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة لمن أداهما، داعيا لتوجيه نفقات الحج والعمرة للمليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
قناة الفتنة "الجزيرة" الذراع الإعلامية لتنظيم الحمدين، سرعان ما تلقفت فتوى الغرياني المضلة، وألبستها لباسا فضفاضا لتعميم الدعوة للمسلمين بمقاطعة الحج.
ونشرت "الجزيرة" عبر موقعها الإلكتروني مقالا للإخونجي عصام تليمة السكرتير السابق لمفتي الإرهاب الإخونجي يوسف القرضاوي يروج لدعوة الغرياني ويؤصل لها -عبر أسلوب الإرهابيين المعتاد في المتاجرة بالدين وإعادة تأويل النصوص بما يتوافق وأهدافهم-، ويدعو علماء الأمة والمسلمين لدعم الفتوى وترويجها والتجاوب معها تحت مزاعم مسيئة للمملكة.
وبالطبع، فشلت مؤامرة الجزيرة والإخونجية فشلا ذريعا، واستقبلت المملكة قرابة نحو ١.٦ مليون حاج حتى أمس مع تواصل توافد ضيوف الرحمن إلى المملكة.
التزوير والفبركة
الأمر الثاني الذي كشفته مؤامرة الجزيرة الأخيرة هو حجم التزوير والتزييف الممنهج التي تقوم به القناة لتحقيق أهداف تنظيم "الحمدين".
فقد قامت الجزيرة بالترويج لرأي إرهابي دون الكشف عن هويته وتقديمه على أنه مدون.
كما ظهر الإرهابي بملابس الإحرام في محاولة من الجزيرة لخداع المشاهد وإيهامه أنه يؤدي الحج، وأن رأيه مبني على معايشة حقيقية، في حين أنه موجود في سوريا.
وسبق أن كشف محمد فوزي، المصور الحربي السابق بقناة الجزيرة، الذي عمل بها نحو 12 عامًا في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هناك أعضاء من تنظيمات إرهابية مثل "جبهة النصرة" و"تنظيم أحرار الشام" في سوريا، يعملون مع قناة الجزيرة كموظفين برواتب.
كما كشف "فوزي" عن ترتيبات خاصة لفضائية الجزيرة خلال مقابلتها في ٢٠١٥ مع أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة في سوريا التي أكد أنها ممولة من قطر.
وأشار إلى أنه شارك في صنع الصورة الذهنية لزعيم جبهة النصرة في سوريا، حيث إن الفضائية طلبت منه تغيير ملابسه وإضافة لافتة سوداء خلفه ووضع سلاح بجواره.
ما كشفه فوزي يجعل من المرجح أن الجزيرة هي من طلبت من العلياني ارتداء ملابس الإحرام لإيهام المشاهد أنه يحج.
أيضا يأتي في بند التزوير وترويج الأكاذيب خلط الحابل بالنابل عن طريق انتقاد هيئة الترفيه، والزعم بأن السعودية تستقبل الحجاج بفعاليات ترفيهية وحفلات غنائية، في محاولة خبيثة لانتقاد فعاليات هيئة الترفيه من جانب، والتشويش على جهود المملكة الدينية وبرامجها الإيمانية لمساعدة ضيوف الرحمن على أداء نسكهم على أكمل وجه.
تسييس الحج
الأمر الثالث الذي تكشفه المؤامرة الأخيرة هو إصرار قطر على تسييس الحج، ومحاولة عرقلة حجاج قطر عن أداء الفريضة بكل السبل، وخصوصا أن المؤامرة الجديدة لقناة "الجزيرة" جاءت بعد يوم من إطلاق السعودية رابطا جديدا لتسجيل الحجاج القطريين بعد أن حجب تنظيم "الحمدين" الرابط السابق.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، السبت الماضي، تخصيص رابط جديد لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وذلك عقب قيام السلطات القطرية بحجب الرابط السابق، والذي كان قد تم تخصيصه لاستقبال طلبات الحجاج القطريين الراغبين بأداء فريضة الحج.
يأتي هذا إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتسهيل قدوم جميع الحجاج، وتذليل كل العراقيل التي قد تواجههم لأداء هذه الفريضة.
وأكدت الوزارة في بيان صحفي مواصلة المملكة في تهيئة جميع السبل لتسهيل قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج في مواجهة محاولات النظام القطري المستمرة لتسييس الحج ووضع العراقيل أمام حجاج دولة قطر.
وبينت أن تلك المحاولات لن تثني المملكة عن تقديم جميع التسهيلات لقدومهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
ودعت وزارة الحج السعودية السلطات القطرية إلى عدم حجب الرابط الجديد وتسهيل حج مواطنيها القطريين الأشقاء.
والأحد، جدد الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أن "المملكة هيأت السبل جميعا لتسهيل قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج".
المؤامرة الأخيرة تأتي بعد أيام من حملة افتراءات قطرية جديدة تستهدف تسييس الحج، أطلقها خليفة بن حمد، شقيق أمير قطر، عبر هاشتاقات خبيثة، شارك فيه مرتزقة "الحمدين" وذبابه الإلكتروني، قام خلالها بترديد الأكاذيب نفسها لتنظيم "الحمدين" التي تزعم وضع السعودية عراقيل أمام حجاج قطر، محاولاً في الوقت نفسه تبرير جريمة الدوحة بمنع القطريين من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
الهاشتاق انقلب على مطلقيه سريعاً، بعد ما شارك فيه مغردون من عدة دول قاموا بالدلائل والبراهين بتفنيد أكاذيب تنظيم "الحمدين"، ونشروا من داخل المملكة صوراً ترحيبية بحجاج قطر من داخل المخيمات التي خصصتها وزارة الحج والعمرة السعودية للحجاج القطريين الراغبين في أداء مناسك حج هذا العام، بعد أن يسرت لهم كل السبل لأداء الفريضة وخصصت لهم مواقع إلكترونية للتسجيل واختيار الحملات التي يريدونها.
ولم توفر السعودية ومسؤولوها أي فرصة إلا وأكدوا ترحيبهم بحجاج قطر، داعين سلطات الدوحة لإزالة العراقيل من أمامهم.
ورغم تواصل الحملات الإعلامية يومياً التي تردد أكاذيب وافتراءات حول منع السعودية لحجاج قطر، فإنها فشلت جميعها في تحقيق هدفها، مع إعلانات السعودية المتواصلة لتسيير كل السبل أمام حجاج قطر لأداء الفريضة.
ومنذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في يونيو/حزيران 2017، حرصت السعودية على عدم تأثر الشعب القطري بأفعال حكومته الداعمة للإرهاب، وقامت بتيسير كل السبل أمامهم لزيارة البيت الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة.
وعي المشاهد السعودي
وبالنسبة للأمر الرابع الذي كشفته المؤامرة الأخيرة هو ارتفاع وعي المشاهد العربي عموما والسعودي على وجه الخصوص، وعدم ثقته فيما تبثه قناة الجزيرة، بل وقيامه بدور حيوي ومهم عبر مواقع التواصل في تفنيد أكاذيب القناة القطرية وكشف مؤامراتها، حيث كان المغردون السعوديون سباقون في فضح حقيقة الإرهابي التي ظهر في "الجزيرة" بفيديوهات موثقة.
وعقب نشر الفيديو، كشف المغردون السعوديون المؤامرة القطرية، عبر هاشتاق أطلقوه تحت اسم #الإرهابي_عند_الجزيرة_مدون، كشفوا فيه عن الأكاذيب القطرية ونشروا مقاطع فيديو توثق دور العلياني البارز في جبهة النصرة، من بينها تسجيل مصور له وهو وسط أفراد من جبهة النصرة في سوريا على ظهر سيارة تجوب منطقة زراعية، وبينما كان ينشد فيهم وكان من معه يرددون وراءه.
وظهر العلياني في فيديو آخر وهو يخطب بأعضاء من جبهة النصرة، وفي فيديو ثالث وهو يجري حوارا من داخل أحد معسكرات الجبهة في سوريا ويدعو المقاتلين الأجانب للانضمام إليها.
وبعد أن كشف المغردون السعوديون مؤامرة "الحمدين"، اضطرت القناة القطرية إلى حذف الفيديو لاحقا من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، في يونيو/حزيران من عام 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" القطرية وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من قطر، حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر، عبر استراتيجية خبيثة محاورها تزييف الحقائق وتزوير التاريخ وتشويه الحاضر والتحريض الرخيص.
ويوما بعد يوم يتزايد الرفض لقناة "الجزيرة" القطرية والغضب الشعبي العارم من تغطيتها المثيرة للفتنة، وانحيازها ضد مصالح الأمة العربية والإسلامية والشعوب الخليجية، ودعمها المتطرفين والإرهابيين.
ولا تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام "الحمدين" ويروج لها.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز