مجتمع
نقل 4 ملايين بمدارس فرنسا.. أزمة جديدة يفجرها كورونا
الحكومة الفرنسية أعلنت عودة الطلاب التدريجية للمدارس 11 مايو بعد إلغاء تدابير الحجر ضد كورونا دون التطرق لكيفية نقلهم ما فجر جدلا واسعا
فجرت قضية نقل الطلاب للمدارس جدلا واسعا في فرنسا، بعد تجاهل الحكومة تفاصيلها ضمن إعلان العودة التدريجية للمدارس 11 مايو/أيار، ضمن إجراءات إلغاء تدابير احتواء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأعلن وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكر، أن العودة للمدارس تتم على 3 أسابيع حسب مستوى الفصل، مع مجموعات من 15 طالبًا كحد أقصى.
وقال: "الأسبوع الأول سيهتم بالطلاب في القسم الكبير من رياض الأطفال حتى الفصل الخامس الابتدائي، والثاني لطلاب الصف السادس وحتى الثالث الإعدادي، كذلك الورش الصناعية في المدرسة الثانوية المهنية، في الأسبوع الثالث".
وذكرت صحيفة "لاديبيش" الفرنسية، أن مسألة النقل المدرسي التي لم يتم تناولها تقلق الكثير من الآباء، موضحة أن الحكومة الفرنسية أعلنت الخطوط العريضة للعودة إلى الدراسة، منها تاريخ إعادة الالتحاق بالصف، وعدد التلاميذ في كل فصل، لكنها لم تتطرق إلى سؤال مهم: النقل المدرسي.
وأشارت إلى أن قرابة 4 ملايين فرنسي يذهبون إلى مدارسهم في الصباح والعودة في المساء عبر الحافلات المدرسية.
ونبهت الجمعية الوطنية للنقل التعليمي وزير التعليم الفرنسي للأزمة في رسالة، قائلة: "متى سنتحدث عن نقل الطلاب؟"، موضحة أن النقل المدرسي يظل مرة أخرى نقطة غامضة للسياسات العامة للبلاد فيما يتعلق بتدابير ما بعد إلغاء فترة الحجر ضد كورونا.
وأضافت: "العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة. كيفية ضمان الإبعاد الاجتماعي في حافلة المدرسة؟ هل يجب تطهير المركبات بعد كل رحلة؟، هل يجب على الطلاب ارتداء قناع أو قفازات؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمن الذي سيقوم بتوزيع وإدارة المخزون: الناقل أم العائلات؟ هل يجب رفض الطالب غير المحمي على الحافلة".
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن النقل المدرسي هو عنصر أساسي بإقليم "أوكياتين" إحدى أكثر المناطق الفرنسية تأثراً بفيروس كورونا المستجد، ويتم الاعتماد على الحافلات المدرسية بشكل أساسي لجلب الأطفال إلى رياض الأطفال والمدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
ويتأثر أكثر من 150 ألف طالب في أوسيتانيا و215 ألف طالب في "نيو أوكياتين" يستقلون الحافلات المدرسية بتلك التدابير.