الدراجات والأقعنة الإجبارية.. خطة باريس لإنهاء "حجر كورونا"
غرف فندقية للمصابين والدراجات بديلا عن القطارات، وأماكن للتعقيم في محطات الحافلات، والكمامات إجبارية في المترو
كشفت رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية باريس آن هيداليجو، الأحد، عن خطتها لإخراج العاصمة من فترة الحجر الصحي العام خشية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتضمنت الخطة 4 بنود بينها توفير غرف فندقية للمصابين الذين لن يستطيعوا البقاء في منازلهم مع أسرهم، ومحاور مؤقتة فوق خطوط المترو الأكثر شيوعا للدراجات، وأماكن للتعقيم في محطات الحافلات، وإجبار مرتادي وسائل المواصلات العامة على ارتداء الأقنعة.
وقالت هيداليجو، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، يجب استخدام الاختبارات على نطاق واسع لإدارة الأزمة والخروج من فترة الحجر بشكل أفضل"، مضيفة: "طلبنا المزيد من اختبارات PCR وما زلنا نقوم بذلك".
وأوضحت أنه "يتم فحص ما يصل إلى 400 شخص يوميا في باريس وحدها، ويمكننا أن نصل إلى ألف شخص".
فنادق فاخرة للمصابين
وأضافت هيداليجو أن "باريس ستطلق في الأيام المقبلة عملية تسمى Covisan (كوفي سان)، وهي تتضمن توفير فنادق فاخرة للمصابين، كما هو الحال في برشلونة الإسبانية"، مشيرة إلى أن "مجموعة أكور في باريس عرضت على بلدية باريس توفير تلك الفنادق".
وأوضحت أن "الفكرة هي أن الأشخاص المصابين الذين يرغبون في الحصول على غرفة لمدة أسبوعين، يمكنهم قضاء الحجر في الفنادق الباريسية بعيداً عن أسرهم لتجنب العدوى".
وتابعت: "بجانب مستشفيين باريسيين كبيرين يستقبلون الحالات المصابة وهم "بيشا" بالمقاطعة الثامنة عشر، و"لا سالبتريير" بالمقاطعة الثالثة عشرة، وكذلك مستشفى أفيسين، وسين سان دوني".
ووصفت رئيسة بلدية باريس، فترة الحجر الصحي المفروضة منذ 17 مارس/آذار الماضي بـ"مفيدة جداً في الحد من انتشار الوباء حتى يتسنى لنا إنعاشنا وخدمات الطوارئ".
توفير الأقنعة
وفيما يتعلق بالأقنعة قالت هيداليجو: "كان لدينا بالفعل مخزون تم استخدامه منذ بداية الوباء، وتم توزيع في 2.5 مليون قناع، على الممرضات والأطباء وأيضا جميع دور رعاية المسنين في باريس والمجتمعات المجاورة، كما ننتظر توفير 500 ألف قناع نهاية أبريل/نيسان الجاري والأولوية للفئات الأكثر هشاشة".
وتابعت أنه تم اللجوء إلى تصنيع أقنعة قماش قابلة للغسل تمت الموافقة على توزيعها مجانا على الباريسيين، وسيتم تصنيع ما يقرب من 200 ألف من قبل شركة Boldeduc، و200 ألف من خلال شبكة Resilience و1.5 مليون من قبل Coco Et Rico.
وبالنسبة للجل الكحولي المائي، أطلق صيدلي باريسي في الدائرة السادسة عملية تصنيع واسعة النطاق، وستقوم المدينة بتوزيع الجل مجانا في الأماكن العامة والملاعب والمسابح والمدارس ودور الحضانة، كما تم وضع مستودعات للجل الكحولي للتعقيم مثبتة في الشوارع ومحطات الحافلات والأكشاك، والسكك الحديدية ومداخل المترو في باريس.
وأكدت هيداليجو أن ارتداء الكمامات سيكون إجبارياً في القطارات ومحطات المترو.
وسائل المواصلات
وبالنسبة لوسائل المواصلات، رأت هيداليجو أنه سيتم الاتجاه إلى الدراجات البخارية كبديل لمستخدمي المترو والسيارات لتجنب التلوث والعدوى في نفس الوقت، وسيتم تخطيط طرق مخصصة للدراجات.
ولفتت هيداليجو إلى أنه لا تدعم فكرة عودة الأنشطة الاقتصادية والحياة العامة لطبيعتها لما بعد 11 مايو/أيار المقبل، موضحة أنها ستجري مناقشة مع اللاعبين الاقتصاديين الرئيسيين لتطلب منهم تمديد العمل عن بعد لما بعد 11 مايو/أيار".
وتابعت: "إذا عاد جميع مستخدمي المترو إلى العمل في منتصف مايو/أيار، فمن المحتمل أن يبدأ الوباء في الانتشار مرة أخرى".
المدارس والانتخابات
وفيما يتعلق بالمدارس، قالت هيداليجو: "لا يمكنني أن أتخيل إعادة فتح جميع المدارس في 11 مايو/أيار"، موضحة أنها ترغب في تدرج المؤسسات التعليمية في العودة للعمل.
وأوضحت أنه "يجب إعادة فتح المدارس والحضانات بطريقة هادفة ومنهجية.
وبالنسبة لدور الحضانة، أشارت رئيس بلدية باريس إلى أن "الأمر متروك للحكومة لاتخاذ القرار".
وفيما يتعلق بالجولة الثانية للانتخابات البلدية، قال هيداليجو: إنه من غير الممكن إلغاء الجولة الأولى، مرجحة في الوقت نفسه أنه لن تكون هناك جولة ثانية قبل بداية فصل الصيف.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز