حكمدار مدرسة السعيدية بمصر يكشف لـ"العين الإخبارية" سر انتشار صوره "الغاضبة" (حوار)
بوجه حديدي، لا تخترقه بسمات ولا سهام، شغل حكمدار مدرسة السعيدية العسكرية بال المصريين، بعدما غزت صوره منصات التواصل طيلة اليوم.
وخلف صور الشرطة المدرسية المتداولة على السوشيال ميديا وانتشرت كالنار في الهشيم، ثمة كواليس يكشفها حكمدار مدرسة السعيدية لـ"العين الإخبارية"، وخلف ملامحه الصارمة حلم يبوح به.
وإلى نص الحوار:
بداية عرفنا عن نفسك كحكمدار مدرسة السعيدية؟
اسمي زياد الشرقاوي، طالب بالصف الثالث الثانوي بمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين، أتممت المرحلة الإعدادية في المعاهد الأزهرية، ثم قررت التحويل إلى التعليم العام بداية من الصف الأول الثانوي، لتحقيق حلمي بالالتحاق بكلية الطب العسكرية.
في العام الدراسي الأول بمدرسة السعيدية، قررت الانضمام إلى الشرطة المدرسية، وخضت انتخابات القيادة لاختيار القادة بشرطة المدرسة، وترتيبها: القائد العام للشرطة المدرسية (حكمدار)، وقائد السلاح، وقائد القتال، وانتخبت قائدا عاما هذا العام بعد اجتياز اختبارات اللياقة والبدنية والسلوك.
ما طبيعة مهامك كقائد للشرطة المدرسية؟
أتلقى التعليمات من قائد الشرطة المدرسية بمحافظة الجيزة، ورتبته رائد، وأكون مسؤولا أمامه عن تحقيق الانضباط والحفاظ على الصورة العسكرية للمدرسة، خاصة عند زيارات المسؤولين، سواء محافظ الإقليم أو وكيل الوزارة وغيرهما من المسؤولين.
وفي الأيام العادية، التي لا تشهد زيارات، نباشر دورنا الطبيعي في تنظيم الدخول إلى المدرسة، ومتابعة الالتزام بضوابط الدخول، وتنظيم طابور الصباح وتحية العلم وفض الاشتباكات وإحباط محاولات الشغب بين الطلاب، والحفاظ على مرافق وأثاث المدرسة.
ما كواليس صور الشرطة المدرسية المتداولة مؤخرا؟
استقبلت المدرسة في ذلك اليوم محافظ الجيزة، اللواء أحمد راشد، وكما قلت لك يجب تحقيق أقصى درجات الانضباط المدرسي خاصة عند زيارة أحد المسؤولين، وبالطبع لا يليق أن يكون محافظ الإقليم في زيارة إلى المدرسة وتكون الأمور بلا ضابط.
أما الصور المنتشرة لي على السوشيال ميديا، فأنا ملامح وجهي حادة حتى في الظروف العادية، وهذا يعطي تفسيرا للجدية التي كنت عليها اليوم، وفي الصور، وهذا لا يعني أنني أتعالى على الطلاب، فكلنا زملاء وأصدقاء، ولكنها مسؤولية تحقيق الانضباط في المدرسة.
ما انطباعك عن صورك بعد انتشارها على السوشيال؟
في البداية تلقيت الأمر بالضحك والمزاج، ولكن مع انتشار الصور والتعليقات التي رافقتها على مواقع التواصل الاجتماعي شعرت بالضيق، والأمر لم يتوقف عند حدود المدرسة، ففي الشارع استوقفني زملائي للحديث عن الصور، وبشكل عام لم أكن أريد كل هذه الضجة.
ما رسالتك إلى المصور الذي التقط صورك اليوم؟
رسالتي له أن ينتقي الوقت، ويختار اللحظة المناسبة لالتقاط الصور، فهو لم ينقل الصورة من جميع جوانبها، وركز على جانب واحد فقط، وهذه هي طبائع الأمور، فإذا وقفت أمام الحلواني ستعجبك البسبوسة أو لا تعجبك، ولن تشغل بالك بأنها مرت على مراحل؛ عجن وفرن وتحضير وغيرها. وأود في الختام التأكيد على أنني طالب عادي، أسعى لتحقيق حلمي، وأتعامل بشكل طبيعي مع زملائي بالمدرسة.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز