عودة مدرسية حذرة بتونس وسط مخاوف من انتشار كورونا
انطلقت، الأربعاء، السنة الدراسية في تونس، ليلتحق أكثر من 2.5 مليون تلميذ وفاعل تربوي بـ6130 مؤسسة تربوية، وسط مخاوف من فيروس كورونا.
ورغم ما قامت به وزارة التربية التونسية من إجراءات تنظيمية بالتعاون مع الأطراف المعنية، لتأمين عودة دراسية طبيعية وآمنة من تعقيم للمدارس وتطبيق للبروتوكول الصحي، إلا أن نقابات التعليم التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد عبرت عن خشيتها من إقرار العودة المدرسية قبل استكمال تلقيح أفراد الجهات التربوية وعدم بدء عملية تلقيح التلاميذ، خصوصاً أن متوسط عدد الوفيات في أوساط المدارس، وفق الإحصائيات الرسمية جراء عدوى كورونا بلغ 55 حتى 4 مايو/ أيار الماضي، أي قبل شهر واحد من نهاية الموسم الدراسي الأخير.
أما عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف التلاميذ خلال الموسم الدراسي الماضي فناهز 4366، كما سجلت 4760 إصابة في أوساط المدرسين، و968 إصابة بين المشرفين الإداريين والتربويين والمرشدين، و342 إصابة بين العاملين.
وخلال اليوم الأول للدراسة، أكد وزير التربية فتحي السلاوتي، أن الوزارة تتجه إلى اعتماد إجبارية وإلزامية التلقيح ضد فيروس كورونا للمعلمين والأساتذة والإطار التربوي بالمدارس والمعاهد، بما يضمن سلامة العملية التربوية ويضمن سلامة التلاميذ.
وأوضح أنه سيتم التوجه إلى المدارس والمعاهد، لتطعيم الإطاري التربوي من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك في تصريح خلال مواكبته للعودة المدرسية، الأربعاء، في محافظتي سيدي بوزيد والقصرين. وأشار إلى أن أولوية الأولويات خلال هذه السنة هي تدارك النقائص وتلافيها على مستوى البرامج الدراسية التي لم يتم إنهاؤها خلال الموسم الدراسي السابق، بسبب جائحة كورونا.
وأعلنت وزارة التربية بأنه تم فرض إلزامية ارتداء الكمامة على التلاميذ الذين تجاوزوا الـ6 سنوات وأيضا على الإطار التربوي وكذلك التلاميذ الذين قاموا بالتلقيح.
وسيقع تخصيص يوم 18 سبتمبر/أيلول الجاري للقيام بحملة تلقيح ضدّ فيروس كورونا خاصة بالإطار التربوي داخل مؤسساتهم أو بمراكز التلقيح.
وبداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم سيقومون بتلقيح التلاميذ من الفئة العمرية 15-17 سنة، كما أنّ اللجنة العلمية لمجابهة كورونا بصدد دراسة إمكانيّة تطعيم الأطفال بين 12-14 سنة توصياتها.
aXA6IDMuMTM3LjIxOS42OCA=
جزيرة ام اند امز