وزير التربية اللبناني لـ"العين الإخبارية": سنواجه أزمتي الكهرباء والإنترنت بالتعليم الحضوري
يعاني القطاع التعليمي في لبنان كغيره من القطاعات في ظل الأزمات التي تعصف بهذا البلد الغارق في دوامة من الأزمات.
وأعلنت هيئة التنسيق النقابية رفض العمل قبل تحقيق مطالبها، فيما رفعت لجان الأهل الصوت رفضاً لأي زيادة على الأقساط، ومع عدم توفر البنزين والمحروقات تصبح إمكانية الوصول إلى المدراس مهمة شبه مستحيلة إذا كان التعليم حضورياً، أما التعليم عن بُعد فغير ممكن في ظل عدم توفر الكهرباء والإنترنت، كل هذه التعقيدات تدفع إلى طرح السؤال: كيف ستتعامل الحكومة الجديدة مع هذا الملف؟
وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي أكد لـ"العين الإخبارية" أن "الملف التربوي سيكون من أولويات الحكومة كون التربية تراجعت كثيراً في الفترة السابقة، لا سيما بسبب وباء كورونا الذي ألقى بثقله على هذا الملف".
وأضاف أن "أبرز ما ستقوم به الحكومة هو إعادة الاعتبار إلى التربية والتعليم ورؤية ما إذا كان بالإمكان توفير المستلزمات لبدء العام الدراسي واستقراره".
وأكد الحلبي أن نظام التعليم هذا العام سيكون حضورياً وليس عن بُعد، حيث قال "لا خيار أمامنا هذه السنة إلا بالتعليم الحضوري".
وفيما يتعلق بالعقبات لا سيما شح المازوت والبنزين وبالتالي عدم قدرة الأساتذة والتلاميذ على الوصول إلى المدرسة أجاب "هذا ما يجب أن نصب الجهود عليه في هذه المرحلة بعد استلام مهامنا لنرى كيفية تأمين المستلزمات التي تساهم في إنجاح العام الدراسي".
وعن صرخة هيئة التنسيق النقابية ورفضها بدء العام الدراسي قبل تحقيق مطالبها، قال "أتمنى على الجميع منحنا فرصة للاطلاع على الملفات ومحاورتهم، ومعرفة كيفية مساعدتهم، وأنا أتفهم مطالبهم، لكن في المقابل يجب معرفة أن لبنان يمر بأزمة ويجب الموازنة بين أمرين: ضعف إمكانيات الدولة والمطالب المحقة، وبطبيعة الحال سيكون لنا اعتماد على الجهات المانحة لتسهيل هذه المهمة".
وللأهل الذين يخشون ويرفضون زيادة الأقساط، قال "عندما نستلم مهامنا سنقارب كل المواضيع".
والجمعة، اتفق الزعماء اللبنانيون على تشكيل حكومة جديدة برئاسة رجل الأعمال نجيب ميقاتي، بعد عام من التناحر السياسي بشأن الحقائب الوزارية تسبب في تفاقم انهيار اقتصادي مدمر.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز