أغرب ممنوعات مدارس أمريكا.. اليوجا والأساور وحقائب الظهر
حظرت المدارس في الولايات المتحدة لعقود طويلة، العديد من الأشياء التي تبدو الآن عادية للغاية، مثل حقائب الظهر والأساور المطاطية.
وجرى حظر حقائب الظهر في مدارس ولاية ميتشجان عام 2009، والأساور المطاطية في فلوريدا ونيويورك عام 2015، فيما حظرت فلوريدا الشعر المصبوغ والمكياج الفج والسراويل المترهلة في عام 2011.
لكن أقدم الأشياء المحظورة في مدارس أمريكا ترتبط بأسباب دينية، ومن بينها ترانيم عيد الميلاد التقليدية وأي موسيقى ذات موضوعات دينية والتي حظرتها مدارس فيلادلفيا ونيوجيرسي، حتى لا تجرح شعور غير المؤمنين بها.
وكان اليوجا على رأس المحظورات في ولاية ألاباما منذ 1993، مثلها مثل التنويم المغناطيسي والتأمل.
أسباب حظر اليوجا
كان مجلس التعليم في الولاية جادا جدا بشأن الحظر لدرجة أنه أدرجه في القانون الإداري المستخدم لتنظيم التعليم في الولاية بأكملها.
وتم تبرير الحظر بأن تدريس التقنيات الروحية وخصوصًا اليوجا يدفع الطلاب إلى الفلسفة الهندوسية، ما يعتبر ممارسة دينية محتملة، من شأنها أن تنتهك الفصل بين الكنيسة والدولة.
كما أشار المؤيدون للحظر إلى مخاوف بشأن تعرض الأطفال للهندوسية من خلال اليوجا، مضيفين أنه سيكون من السهل على الأطفال العودة إلى منازلهم، والبحث عن اليوجا، والعثور على معلومات حول الارتباط الديني بها.
ويشتهر نظام التعليم في ألاباما بحظر العديد من الأنشطة البدنية في المدارس العامة. وبالإضافة إلى ممارسة اليوجا، فإن العديد من ألعاب الأطفال الشائعة محظورة في المدارس، بما في ذلك كرة الركل، وسباقات التتابع، والكراسي الموسيقية، وكرة المراوغة.
قصة التغيير
بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الحظر، جرى في أبريل/ نيسان 2021، تقديم مشروع قانون لرفع حظر اليوجا، قدمه الممثل جيريمي جراي، الذي استخدم اليوجا بنفسه خلال فترة وجوده في الجامعة، وفقًا لما أوردته شبكة سي بي إس نيوز .
نظرًا لأن جراي كان مدركًا تمامًا للمعارضة الصارمة التي سيواجهها، فقد اقترح مشروع قانون بقواعد واضحة جدًا حول كيفية ممارسة اليوجا في المدارس، وشمل ذلك أن اليوجا ستكون اختيارية، حتى يتمكن الأطفال من الانسحاب إذا اعترضت أسرهم عليها، مع تسمية جميع أوضاع اليوجا باستخدام "أسماء وصفية باللغة الإنجليزية"، وحظر ترانيم اليوجا.
وفي مايو/ أيار 2021، أنهى حاكم ولاية ألاباما كاي آيفي حظر اليوجا رسميًا بالموافقة على مشروع القانون وتوقيعه. كما هو مقترح في الأصل، بحيث أصبح للأطفال حق اختيار أخذ دروس اليوجا في المدرسة - طالما أن والديهم يوقعون على خطاب بالموافقة.