"قاعدة الشبح" في أنتاركتيكا.. 5 شهور عمل بلا عمال
"قاعدة الشبح" تعمل بشكل مستمر من تلقاء نفسها بفضل نظام الطاقة المستقل الذي يوفر الكهرباء للأدوات العلمية للمحطة.
منذ أكثر من 5 أشهر، وبالرغم من البرودة القاسية في القارة الجنوبية أنتاركتيكا، فإن القاعدة العلمية المسماة بـ"الشبح" (Halley VI) المعزولة عن العالم، ما زالت تعمل ذاتيا بلا عمال.
وأعلن باحثون من هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا (BAS) أنه ولأول مرة على الإطلاق وعلى الرغم من شدة البرودة، فلا تزال قاعدة الأبحاث التي تبدو معزولة عن العالم والتي يطلق عليها "Halley VI" أو "قاعدة الشبح" تعمل ذاتيا بدون عمال منذ فبراير الماضي.
وبحسب موقع "ساينس أليرت"، حافظت قاعدة "Halley VI"، التي أجبر العلماء على إخلائها بسبب تشققات في السقف، على إدارة قياسات المناخ والأوزون والطقس الفضائي في القارة القطبية الجنوبية بنجاح.
ويقول توماس بارنينجهام، عالم علوم الغلاف الجوي: "كنا على ثقة من أن لدينا تصميما جيدا، لكن ظروف الشتاء في أنتاركتيكا وحشية، لذلك لا تعرف أبدا ما قد يحدث وحتى الآن، تعمل الأنظمة في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 43 تحت الصفر، وتتحمل سرعات رياح تصل إلى 43 عقدة (٨٠ كيلومترا)".
ويقود بارنينجهام مشروعا يطلق عليه "Halley Automation"، وهو التصميم الهندسي المعقد المصمم لجعل "Halley VI" تدير نفسها خلال أشهر الشتاء المظلمة الطويلة.
وتعمل "قاعدة الشبح" بشكل مستمر بفضل نظام الطاقة المستقل الذي يوفر الكهرباء للأدوات العلمية للمحطة.
وتحتوي القاعدة على "توربينات" دقيقة تعمل على نظام التزويد بالوقود تتحكم بدرجة الحرارة وتحافظ على القاعدة وجميع أجهزة المراقبة الخاصة بها قيد التشغيل.
ويستمر التوربين الصغير الذي يشبهه الباحثون بـ"محرك نفاث في صندوق" بالعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون صيانة لمدة 9 أشهر.
وأكد فريق "BAS" أنه وحتى الآن يحافظ النظام الأساسي على تشغيل المحطة ويثقون من أنهم سيتابعون فصل الشتاء من خلال البيانات التي ترسل من المحطة إلى الباحثين في المملكة المتحدة يوميا.
وقال ديفيد فوجان، مدير العلوم في BAS، لهيئة الإذاعة البريطانية "أنا فخور حقا بالذي نحن عليه الآن".
وتم تصميم محطة "Halley VI" أو "قاعدة الشبح"، التي تقع على أرض الجرف في القارة القطبية الجنوبية في أنتاركتيكا، لإيواء العلماء على مدار العام.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg جزيرة ام اند امز