6 فوائد علمية.. الوجه الآخر لكسوف الشمس
ظاهرة الكسوف تمثل بالنسبة للفلكيين فرصة علمية لا تتكرر كثيرا لإجراء الأبحاث التي لا يمكن إجراؤها إلا وقت الكسوف
بينما تمثل ظاهرة كسوف الشمس فرصة مثالية لعشاق الفلك، من أجل الاستمتاع بمشاهدة الظاهرة ومتابعتها، فإنها تمثل بالنسبة للفلكيين فرصة علمية لا تتكرر كثيرا لإجراء الأبحاث التي لا يمكن إجراؤها إلا وقت الكسوف.
وتختلف تلك الفوائد من مركز بحثي لآخر حسب إمكانيات هذا المركز وطبيعة نشاطه البحثي، ففي العالم النامي مثلا يمكن أن تكون هذه الظاهرة مفيدة في 3 أشياء أشار إليها د.جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر في بيان بمناسبة ظاهرة الكسوف التي وقعت الخميس.
وقال القاضي إن ظاهرة الكسوف تفيد في ضبط الحسابات الفلكية بالنسبة للشهور العربية والتأكيد على دقة مواعيد بداية الشهر الهجري ونهايته، كما تفيد في دراسة الانبعاثات الشمسية التي تخرج من ضوء الشمس وتحديد الأشعة الضارة والمفيدة، كما أنها تساعد في عمل أطلس شمسي لتحديد أفضل الأماكن لإنشاء مشروعات الطاقة الشمسية.
وتساعد الإمكانيات المتوفرة لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية في دراسة هذه العناصر الثلاثة التي أشار إليها د.القاضي، بينما توجد فوائد أكبر تتاح لدى الدول التي تملك إمكانيات تكنولوجية عالية.
وكانت أدوليكا غواتاكورتا، المسؤولة في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أشارت في مقالة لها، قبل عامين بالتزامن مع الكسوف الكلي الذي شهدته أمريكا، إلى 3 فوائد كبيرة يمكن إضافتها إلى تلك التي أشار إليها د.القاضي.
وقالت غواتاكورتا، إن الكسوف فرصة نادرة لمراقبة إكليل الشمس، وهي الطبقة العليا من الغلاف الجوي للشمس التي لا يمكن مشاهدتها إلا عند الكسوف، كما تساعد الظاهرة على دراسة الانبعاثات الإكليلية التي تصيب الأرض بجزيئات أيونية قد تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية وشبكات التيار الكهربائي، وأخيرا فإن ظاهرة الكسوف تساعد على دراسة طبقة الغلاف الأيوني، وهي الطبقة العليا في الغلاف الجوي للأرض، وهذه الطبقة مشحونة بالإشعاعات الشمسية التي يمكن أن تؤثر على الموجات اللاسلكية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز