علماء يُحذّرون: جبال الآلب تفقِد 90% من الأنهار الجليدية بحلول 2100
عدد الأنهار الجليدية الموجودة في جبال الألب يبلغ نحو 4000، وتُشكِّل مناطق جذب سياحية، كما توفّر المياه لملايين الأشخاص في فصل الصيف.
رجَّحت دراسة علمية أن تذوب الأنهار الجليدية في جبال الألب بنسبة تفوق 90% مع حلول نهاية القرن الجاري، إذا لم يتم الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة، المسؤولة عن الاحترار المناخي.
ويبلغ عدد الأنهار الجليدية الموجودة في جبال الألب، نحو 4000، وتُشكِّل مناطق جذب سياحية، كما توفّر المياه لملايين الأشخاص في فصل الصيف، لكنّها مُهدّدة بالانبعاثات نتيجة الأنشطة البشرية.
واستخدم فريق من الباحثين السويسريّين نماذجَ محاكاة مناخية، فضلاً عن قياسات الأنهر الجليدية، لتقدير تطوّرها حسب سيناريوهات مختلفة للاحترار المناخي.
وتبيّن أنه إذا وصلت الانبعاثات حدّها الأقصى في غضون سنوات، قبل أن تتناقص بسرعة مع حلول عام 2100، فإن ثلث هذه الأنهار الجليدية سيصمد.
ولكن إذا استمرت الانبعاثات بمعدلها الحالي، فإن الوضع سيكون أكثر سوءاً من المتوقع.
وقال ماتياس هوس، الباحث المشارك ضمن الدراسة: "حسب هذا السيناريو المتشائم، قد تصبح جبال الألب خاليةً من الجليد تقريباً بحلول عام 2100، مع وجود عدد قليل من الكتل الجليدية المعزولة على ارتفاعات شاهقة، يساوي حجمها 50 % أو أقل من حجمها الحالي".
وحذّر العلماء من خسارة جبال الألب ما لايقل عن نصف الأنهار الجليدية، على الرغم من الجهود المبذولة بغية خفض الانبعاثات، مشيرين إلى أهمية الكتل الجليدية العملاقة.