بالأرقام.. لماذا ضرب الضعف الهجومي الأهلي والزمالك؟
بدأ الضعف الهجومي بين صفوف فريقي الأهلي والزمالك، قطبي الكرة المصرية، يثير الكثير من علامات الاستفهام لدى المتابعين وعشاق الناديين.
ومع قلة ظهور مواهب مصرية في مركز رأس الحربة، منذ اعتزال عماد متعب وعمرو زكي ومحمد زيدان، باستثناء مصطفى محمد المعار من الزمالك إلى جالاتا سراي التركي، بدأ الفريقان في للجوء للمهاجمين الأجانب، لكن الصفقات أغلبها لم ينجح.
ولم يسجل الزمالك خلال آخر 4 مباريات سوى هدفين أمام الإسماعيلي، بينما صام عن التهديف أمام مولودية الجزائر وتونجيث السنغالي في دوري أبطال أفريقيا، وضد وادي دجلة بالدوري المصري.
أما الأهلي العائد من كأس العالم للأندية بالميدالية البرونزية، فلم يسجل خلال 3 مواجهات بالبطولة سوى هدف واحد، وخسر آخر مبارياته الأفريقية أمام سيمبا التنزاني بهدف بعد أداء هجومي سيء.
مصطفى محمد وبواليا
تأثر الزمالك كثيرا برحيل مهاجم الفريق مصطفى محمد لجالاتا سراي على سبيل الإعارة، وتفصله أيام عن تفعيل ناديه الجديد لبند الشراء النهائي.وكان محمد حلا هجوميا سحريا للزمالك في المباريات الصعبة، بسبب قدرته على هز الشباك في أي لحظة.
ولعب مصطفى محمد 53 مباراة مع الزمالك قبل رحيله في الانتقالات الأخرة لجالاتا سراي، وسجل خلالها 19 هدفا وصنع 4.
ولم يقدم الوافدان الجديدان؛ التونسي سيف الجزيري والمصري مروان حمدي، أي بصمة مع الفريق بعد التعاقد معها عقب رحيل مصطفى محمد، بجانب التراجع الشديد لمستوى المغربي حميد أحداد، وكذلك الجناحين أشرف بن شرقي وأحمد سيد زيزو.
أما الأهلي، فقد تلقى صدمة جديدة بسبب مستوى الزامبي والتر بواليا مع الفريق، بعد انضمامه في يناير/ كانون الثاني الماضي قادما من الجونة.
وكان بواليا هدافا للدوري المصري مع الجونة قبل الانتقال للأهلي وقدم مستويات مبهرة مع الفريق الساحلي، لكنه تراجع كثيرا بعد الانضمام لبطل أفريقيا.
وكان الأهلي استعان ببواليا بعدما أعار السنغالي أليو بادجي للدوري التركي، بسبب عدم اقتناع المدرب بيتسو موسيماني بمستواه، لكن والتر لم يقدم الإضافة المنتظرة خصوصا في ظل تراجع مستوى مراون محسن ومحمد شريف، الذي بدأ الموسم مع الأهلي بأداء قوي سرعان ما خفت.
تدوير اللاعبين
نتيجة تراجع مستوى المهاجمين في الأهلي والزمالك، بدأ البرتغالي جايمي باتشيكو والجنوب أفريقي موسيماني مدربا القطبين، في الاستعانة بلاعبين آخرين لشغل مركز رأس الحربة، مثل يوسف أوباما و جونيور أجايي، رغم أن الأول صانع ألعاب والثاني جناح أيسر.
تألق المعارين
الغريب أن معاري الأهلي والزمالك للفرق الأخرى يتألقون بشدة، ويحرزون أهدافا حاليا في الدوري المصري في الوقت الذي يعاني فيه الفريقان هجومياومنذ يناير الماضي، خاض الزمالك 12 مباراة سجل خلالها 16 هدفا، بينما معارو الفريق سجلوا حتى الآن 18 هدفا خلال نفس الفترة، بواقع 6 أهداف لمصطفى محمد، و5 أهداف لعمر السعيد مع الجونة، ومثلها لمصطفى فتحي مع سموحة، وهدف لكريم بامبو مع البنك الأهلي وآخر لمحمد أوناجم مع الوداد المغربي.
على الجانب الآخر، فإن أحمد ياسر ريان المعار من الأهلي لسيراميكا كليوباترا بعد التعاقد مع بواليا، فقد سجل 7 أهداف مع فريقه الحالي خلال ١٢ مباراة، بينما لم يحرز بواليا مع الأهلي أي هدف بالمسابقة حتى الآن، مقابل رباعية من نصيب محمد شريف، فيما لم يسجل مروان محسن.
تأثير الضعف الهجومي
لم يتأثر الأهلي والزمالك كثيرا بضعف أدائهما الهجومي في الدوري المصري، وتبقى المنافسة محصورة بينهما على اللقب من جديد، لكن في دوري أبطال أفريقيا تراجعا في دور المجموعات بعد جولتين فقط.
ويحتل الفريقان ثالث المجموعة الأولى والرابعة تواليا، حيث جمع الأهلي 3 نقاط من فوز وهزيمة، مقابل نقطتين للزمالك من تعادلين.