أليكس ساموند.. الموت يغيب «رجل الاستقلال» في اسكتلندا
غيب الموت رئيس وزراء اسكتلندا السابق أليكس ساموند، الرجل الذي روج لاستقلالها عن بريطانيا على مدار عقود، إلى أن تبدد حلمه بعد استفتاء تاريخي في عام 2014.
وقال الحزب الوطني الاسكتلندي، الذي كان يتزعمه ساموند، في تدوينة على منصة "إكس": "كان عملاقا من عمالقة حركة الاستقلال".
وتوفي ساموند (69 عاما) بسبب مرض، لم يُعلن الحزب طبيعته.
وقاد الرجل حركة "نعم" إبان الاستفتاء التاريخي الذي جرى في اسكتلندا في عام 2014، والذي أتت نتيجته لمصلحة البقاء ضمن المملكة المتحدة، بنتيجة نحو 55% تقريبا، ما دعاه إلى الاستقالة من رئاسة الحزب ومنصب رئيس الوزراء، الذي تولاه في العام 2007، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وتولى ساموند رئاسة الحزب لمدة 20 عاما، على فترتين، الأولى بين عامي 1990 و2000 والثانية من 2004 إلى 2014.
وخلال العقدين قاد حملة لـ "استقلال اسكتلندا" عن بريطانيا، وخاض مفاوضات شاقة إبان توليه رئاسة الوزراء مع الحكومة البريطانية في لندن للتوصل إلى اتفاق يمنح الإسكتلنديين حق الاستفتاء.
وفي 18 سبتمبر/أيلول 2014 أُجري الاستفتاء وفق الاتفاقية التي وقعها مع حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في لندن في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2012، لترفض الغالبية الاستقلال، ويستقيل ساموند من منصبي رئيس الوزراء ورئيس الحزب الوطني.
وخلفته في المنصب رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستورغن، التي واصلت مسيرته في الدعوة للاستقلال، ورأت في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست" فرصة لطرح الأمر مجددا.
لكنها اصطدمت بإصرار لندن على ضرورة موافقتها على إجراء مثل هذه الاستفتاءات، بعدما قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأنه ليس من حق الحكومة الاسكتلندية إجراء استفتاء على الاستقلال من دون الحصول على موافقة مسبقة من الحكومة البريطانية.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بساموند ووصفه بأنه شخص "يهتم بشدة بتراث اسكتلندا وتاريخها وثقافتها"، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك إن ساموند "كان شخصية عظيمة في السياسة البريطانية".