البرلمان الاسكتلندي يتجه للموافقة على "استفتاء الاستقلال"
البرلمان الاسكتلندي يبدأ مناقشة مذكرة تسمح لرئيسة الوزراء نيكولا ستورجن بطلب موافقة لندن على مشروع إجراء استفتاء حول الاستقلال
يبدأ النواب الاسكتلنديون اعتبارا من، الثلاثاء، مناقشة مذكرة تسمح لرئيسة الوزراء نيكولا ستورجن بطلب موافقة لندن على مشروع إجراء استفتاء حول استقلال المقاطعة يثير قلق الحكومة البريطانية.
ويفترض أن يقر النواب المشروع بلا صعوبة، الأربعاء، إذ أن الحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم يشغل الأغلبية ويتمتع بدعم من دعاة حماية البيئة، لتجتاز خطة الاستفتاء مرحلة أولى بينما تستعد لندن لبدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وإلى جانب موافقة البرلمان الاسكتلندي، ينبغي أن يحصل الاستفتاء على موافقة الحكومة البريطانية قبل أن يعرض على مجلس العموم البريطاني.
وأعلنت الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي أنها ستبدأ في 29 مارس/آذار عملية الخروج التاريخية من الاتحاد الأوروبي، ممهدة بذلك لفترة مفاوضات معقدة وصعبة من عامين بعد أكثر من 40 عاما من العلاقات المتوترة.
وكانت ستورجن رئيسة الحكومة الاسكتلندية وزعيمة الحزب الحاكم في المقاطعة أعلنت في 13 مارس/آذار أنها تريد تنظيم استفتاء جديد على الاستقلال في نهاية 2018 أو مطلع 2019، مشيرة إلى أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد يمكن أن يؤدي إلى إلغاء "عشرات الآلاف من الوظائف".
وأشارت ستورجن إلى "تعنت" الحكومة البريطانية بينما صوت 62 % من الناخبين الاسكتلنديين على البقاء في الاتحاد الأوروبي، ويرغبون في البقاء أعضاء في السوق الأوروبية الواحدة.
وأجابت ماي أن "الوقت لم يحن بعد" لتنظيم مثل هذا الاستفتاء" ما يعني أنه لا يمكن تنظيمه. وتريد ماي تطبيق بريكست "واضح" ما يعني الخروج من السوق الواحدة لاستعادة السيطرة على الهجرة.
ولا تزال نسبة الاسكتلنديين المؤيدين للاستقلال ضئيلة لكنها بلغت أعلى مستوى تاريخيا: 46% وفقا لدراسة ل"سكوتسنت" نشرت نتائجها الأربعاء. وأيد 55% من الاسكتلنديين البقاء في المملكة المتحدة في الاستفتاء السابق حول استقلال اسكتلندا في أيلول/سبتمبر 2014.